الحكومة تستعين بالصينيين لدراسة استغلال منجم الحديد بغار جبيلات بتندوف

l بوشوارب: ”سنكون يقظين لضمان احترام آجال الدراسة وجودة نتائجها”شدد، أمس، وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، موجها كلامه للصينيين، على حرص الحكومة لتسليم مشروع استغلال مناجم الحديد لغار جبيلات بتندوف في آجاله المحددة، مشيرا إلى ضرورة احترام آجال القيام بالدراسات التي سيتكفل بإنجازها مكتب ”سيتوسيل” الصيني مع التركيز على جودة نتائجها. وصف، أمس، وزير الصناعة والمناجم، خلال الكلمة التي ألقاها بمناسبة التوقيع على بروتوكول اتفاق بين الشركة الوطنية للحديد والفولاذ ”فيرال” والشركة الصينية للتجهيز والهندسة ”سينوستيل” لإنجاز دراسات الجدوى للتحضير للاستغلال والاستثمار والتطوير لمناجم الحديد بغار جبيلات بتندوف، في مرحلتها الأولى، ومشري عبد العزيز في المرحلة الثانية، بمبنى دائرته الوزارية بالعاصمة، الصين بأنها ”شريك كبير” للجزائر في ظل برنامج الحكومة الهادف لتنويع الاقتصاد، مؤكدا في ذات الصدد أن عملية تثمين غار جبيلات للحديد تعد مرحلة استراتيجية وتحد للجزائر، مشيرا أن الجزائر أضحت رائدة في مجال الصناعة الحديدية والمعدنية في المنطقة العربية، مع التركيز على عزمها لتكون الرائدة على المستوى القاري من خلال تطوير قاعدة إنتاج الحديد والمعادن واستغلال المناجم بمعايير عالمية.وحول الاتفاقية، قال بوشوارب أن استغلال المواد الأولية للبلاد من شأنه أن يحول الجزائر إلى قطب هام في الصناعة المعدنية والمنجمية مع استهداف مباشرة استغلال منجم غار جبيلات بتندوف آفاق سنتي 2021- 2022، مؤكدا أن المشروع من شأنه خلق 4800 منصب شغل مباشر و14 ألف و500 منصب غير مباشر، مشيرا أن الحكومة تتابع عن قرب تقدم المشروع ومراحل تجسيده وتعول عليه في الوقت الراهن، مع تشديده على ضرورة احترام آجال الإنجاز ونوعية الدراسات التي ستتكفل الشركة الصينية بالقيام بها.وقد وقعت، أمس، الشركة الوطنية للحديد والفولاذ ”فيرال” والشركة الصينية للتجهيز والهندسة ”سينوستيل” اتفاقية إنجاز دراسات الجدوى للتحضير للاستغلال والاستثمار والتطوير لمناجم الحديد بغار جبيلات بتندوف في مرحلتها الأولى ومشري عبد العزيز في المرحلة الثانية.ويأتي الاتفاق الذي يوقع بالجزائر بمعية وزارة الصناعة والمناجم كتتويج لسلسلة مفاوضات بدأت في فيفري 2016 وتم إطلاقها من أجل إنشاء مجمع مشترك لاستغلال الموقع المنجمي لغار جبيلات بولاية تندوف.وقامت السلطات العمومية بإنشاء المؤسسة الوطنية للحديد والفولاذ فيرال سنة 2014 برأسمال اجتماعي قدره مليار دينار لاستغلال موقع غار جبيلات، وتعتبر هذه المؤسسة ثمرة شراكة بين كل من مجمعات ”سوناطراك” و”جيكا للإسمنت” ومناجم الجزائر ”منال” و”سيدار”.