الجزائر - A la une

الحملة الإنتخابية بالبويرة تضع أوزارها على وقع الوعود الوهمية


الحملة الإنتخابية بالبويرة تضع أوزارها على وقع الوعود الوهمية
وضعت الحملة الانتخابية للانتخابات المحلية بالبويرة أوزارها، الأحد، بعد 3 أسابيع من الركض والسعي لاستمالة صوت المواطن البويري المغلوب على أمره، تفنن فيها المترشحون في عرض فنون تسويق الأوهام والوعود بلا حدود، وحتى قدراتهم في التنابز بالألقاب بدل عرض برامج واقعية فشل البعض منهم في تجسيدها خلال عهداتهم السابقة، ليجد هؤلاء أنفسهم مضطرين أمام العزوف الشعبي للمواطنين إلى الاستنجاد ب "الكورتاجات" التهريجية و"القهاوي خالصين" هروبا من تجمعات لم يعقد منها سوى ما لا يفوق 10 بالمائة من المفترض انعقادها.أهم ما ميز الحملة الانتخابية بالبويرة هو الفتور التام طيلة الأسبوع الأول منها، وكأن الولاية غير معنية بالحدث، ورغم ما يميز الانتخابات المحلية والبلدية بالخصوص من منطق العروشية والعائلية وغيرها، فلا تجمعات شعبية حشدت فيها الوجوه ماعدا البعض من تجمعات رؤساء الأحزاب التي توصف بالثقيلة كالأفلان والأفافاس، في حين وجد الكثير من المترشحين سبيلهم الوحيدة للهروب من عزوف الشارع ولامبالاته بالحدث هو تنظيم مواكب للسيارات والسير بها عبر الشوارع والقرى وكذا الخروج إلى المقاهي في ما سموه بالعمل الجواري لما له من ضمان جمع الفضوليين والمتسوقين والبطالين.
وأمام هذا العزوف الشعبي، لم يجد مترشحون حرجا في الوقوع في مستنقع التنابز بالألقاب في ما بينهم واتخاذ مواقع التواصل الاجتماعي منبرا لذلك، مثلما حدث بالأخضرية والعجيبة، في موقف زاد من هروب المواطن بدل استقطابه، وبدل الإبداع في عرض برامج تنموية جديدة في بلدياتهم طالما حلم بها سكانها وعجز المسؤولون السابقون في تحقيقها، حتى بات الأمر لدى البعض منهم ينذر بانسداد بلدياتهم حتى قبل معرفة الفائزين بها أو هي في الأصل مسدودة طيلة 5 سنوات سابقة.
والطريف في كلام بعض المترشحين للبلديات الذين لا يفرقون بين المشاريع البلدية المحلية وبين الأخرى القطاعية والوزارية، هو تسويقهم لوعود وردية كان يمكن لهم تسويقها خارج نطاق سياسة التقشف السائدة وليس بأيديهم، على غرار إنشاء مطار دولي أو منطقة سياحية محمية، وغيرها من الوعود المجانية في مقابل تلهف المواطن إلى ابسط حقوقه المعيشية كالغاز الطبيعي وحتى الكهرباء التي لم تصل بعد إلى بعض البيوت.
وكل هذا في انتظار ما سيكشفه صباح الجمعة القادم من مفاجآت وصدمات للبعض عبر النتائج المعلنة، وفي انتظار ما سيتحقق من وعود أطلقت خلال الحملة عبر 5 سنوات قادمة.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)