الجزائر - A la une

الخليجيون يفتتحون قمتهم ال 37 في العاصمة البحرينية المنامة


الخليجيون يفتتحون قمتهم ال 37 في العاصمة البحرينية المنامة
* تيريزا ماي: أمن بريطانيا من أمن الخليج وسنبني قاعدة عسكرية بسلطنة عمانانطلقت في العاصمة البحرينية، المنامة، مساء الثلاثاء، أشغال القمة الخليجية ال 37، سيبحث خلالها القادة الخليجيون الملفات والتحديات التي تواجه دول مجلس التعاون، وعلى رأسها الوصول إلى الاتحاد الفعلي للمجلس، إلى جانب جملة من القضايا، وعلى رأسها الأمن والاقتصاد، والأزمات المستعرة في المنطقة على غرار الحرب الدائرة في اليمن والعراق وسوريا. وقال خلال الجلسة الافتتاحية قال ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، أنّ هذه القمة تأتي في ظل ظروف سياسية واقتصادية غير مسبوقة، ولفت إلى أن مجلس التعاون أضحى صرحا إقليميا من خلال دوره الفاعل، وأن دوله تتعاون في مواجهة الإرهاب ودفع التنمية.وفي كلمته أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على أهمية الأمن والتنمية المستدامة للحفاظ على سلامة الأوطان وحماية المنجزات. وقال إن العديد من الدول العربية تمر بظروف صعبة بسبب الإرهاب والطائفية.وبشأن اليمن، أكد سلمان أن الجهود مستمرة لإنهاء الصراع. وبخصوص الملف السوري، أشار العاهل السعودي إلى أن الشعب السوري يعاني القتل والتشريد، موضحا أن المجتمع الدولي يجب أن يكثف الجهود من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة. ولدى تسلمه الكلمة، شدد أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، على أن تحدي الإرهاب يتطلب مضاعفة العمل الجماعي لمواجهته. وأضاف: ”إن نظرة فاحصة للأوضاع التي تمر بها منطقتنا تؤكد وبوضوح إننا نواجه تحديات جسيمة ومخاطر محدقة”.وأوضح ”على المستوى الاقتصادي نعاني جميعا من تحدي انخفاض أسعار النفط وما أدى إليه من اختلالات في موازنتنا وتأثيرات سلبية على مجتمعاتنا تتطلب منا مراجعة للعديد من الأسس والسياسات على مستوى أوطاننا”. وأضاف ”كما يتطلب منا أيضا على مستوى علاقاتنا بالعالم البحث عن مجالات للتعاون تحقق المصالح العليا لدولنا وتسهم في تمكيننا من تحقيق التنمية المستدامة المنشودة لأوطاننا”. وبشأن الحرب الدائرة في سوريا، أكد أمير الكويت دعم جهود الوصول إلى حل سياسي، إضافة إلى ما تحقق من تقدم في مواجهة ما يسمى تنظيم ”داعش” بالعراق.وبشأن إيران، أكد أمير الكويت أنّ إقامة حوار مع طهران يتطلب لنجاحه واستمراره أن يرتكز على مبادئ القانون الدولي المنظمة للعلاقات بين الدول التي تنص على احترام سيادة الدول وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. وبعد جلسة الافتتاح اجتمع القادة الخليجيون في جلسة مغلقة.وتجدر الإشارة إلى أنّ رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي وصلت، يوم الاثنين، إلى المنامة، للمشاركة في القمة، وذلك في أول زيارة لها إلى المنطقة بعد استلامها رئاسة الحكومة البريطانية. وقالت ماي أمام القوات البريطانية في ميناء ”خليفة بن سلمان”، إن زيارتها إلى البحرين لحضور قمة مجلس التعاون الخليجي تؤكد على الشراكة مع دول المجلس وتعزيز التعاون في مجالات الأمن والدفاع. لافتة إلى أن مساعدة دول الخليج أصبحت أولوية لجميع بلدان العالم بسبب الخطر المحدق بالعالم المتحضر الذي يشكله تنظيم ”داعش”. وقالت ماي إنّ إيران تشكل خطرا واضحا على منطقة الخليج ولا بد من التصدي لها عن طريق بذل جهود مشتركة، وتعهدت بتخصيص ثلاثة مليارات جنيه إسترليني لتحقيق مشاريع دفاعية في منطقة الخليج، وأكدت في الوقت نفسه على أن نفقات بريطانيا على مثل تلك المشاريع في الخليج تفوق نفقاتها في أي منطقة أخرى من العالم. كما أعلنت عزمها ضمان وجود دائم لقوات بلادها في المنطقة، إضافة إلى إنشاء قاعدة تدريب عسكري بسلطنة عمان.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)