الفلاحون يتهافتون على قرض الرفيق بوهران ويستبشرون بموسم فلاحي ناجح

يسجل بنك الفلاحة والتنمية الريفية بوهران ”بدر” تهافتا من قبل الفلاحين للحصول على قروض بنكية لتوسيع استثماراتهم الفلاحية بعدما رأوا أن الموسم الفلاحي لهذه السنة ناجح، جراء تساقط الأمطار بكثرة على تراب الولاية، على غرار باقي ولايات الوطن. وهو ما دفع بالفلاحين للتقرب من البنك للاستفادة من القروض، حسب ما علمت أمس ”الفجر” من قبل الأمين الولائي للاتحاد الوطني للفلاحين بوهران بوخلخال عبد الله، مشيرا إلى أن الموسم الفلاحي لهذا العام يعد مثمرا بعد التساقط الكثيف للأمطار بشكل أفضل عن السنوات المنقضية، ما جعل الفلاحين يستبشرون خيرا بارتفاع المردود الفلاحي هذا العام.من جهتها توفر تعاونية البقول والحبوب الجافة كميات هامة من البذور المتنوعة للفلاحين بلغت 30580 قنطار، علاوة على تسخير مختلف وسائل الدعم من خلال القرض الرفيق، فيما لا يزال الفلاحين الدين استفادوا من القرض سابقا يكابدون صعوبة في تسديد ما يترتب عليهم من أعباء. بالمقابل كشفت مصادر من مصلحة الدعم التقني بمديرية المصالح الفلاحية، أمس ل”الفجر” أن الموسم الفلاحي لهذه السنة عرف انتعاشا ملحوظا استبشر له المزارعون الذين استفادوا من القروض، لاسيما وأن حملة الحرث والبذر التي شهدتها الولاية أعقبها انتعاشا وتحسنا في المغياثية وتهاطل الأمطار التي بلغت بحسب المصالح الفلاحة 255 مليمتر، وهي كمية كافية لتحسين المردود الفلاحي لاسيما في ما يتعلق بالزراعات الواسعة. وأشارت الجهات المعنية إلى أن الحبوب التي تم زرعها بعدة مناطق ستشهد وفرة وبالتالي تخطي عتبة الجفاف هذا الموسم. واستنادا إلى حصيلة نشاط المصالح الفلاحة في الشق المتعلق بالحبوب فإنه تم زرع 53537 هكتار من المساحات الفلاحية بمختلف أنواع الحبوب، أغلبها ببلديات وادي تليلات والسانيا وبوتليليس، حيث تم غرس 9899 هكتار قمح صلب و2393 قمح لين و40094 هكتار شعير و1151 هكتار من الخرطال، علاوة على غرس 6131 هكتار من الأعلاف و215 هكتار من البقول الجافة الممثلة أساسا في الحمص والعدس والفاصولياء. للإشارة فقد تراجع عدد الفلاحين الذين استفادوا من القرض الرفيق الموسم الفارط، بسبب موجة الجفاف التي شهدتها الولاية والتي كبدت الفلاحين خسائر لغياب الإنتاج، وتراجعا كبيرا للمردود الفلاحي، الأمر الذي جعل أغلب المزارعين يمتنعون عن الاستفادة من القرض الرفيق، بحسب ما كشفت عنه مصادر فلاحية، أمس ل”الفجر”، وهذا مقارنة بالسنة الجارية التي ارتفع فيها الطلب بأزيد من 75 فلاحا.