الجزائر - A la une

الوزارة رفعت قبل أيام التجميد عن غلافه المالي: 11 سنة في انتظار تسليم مشروع مكافحة السرطان بقسنطينة



الوزارة رفعت قبل أيام التجميد عن غلافه المالي: 11 سنة في انتظار تسليم مشروع مكافحة السرطان بقسنطينة
ما يزال مشروع توسعة مركز مكافحة السرطان بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، يراوح مكانه منذ حوالي 11 سنة، وذلك بسبب توقف الأشغال لأشهر طويلة، وهو ما زاد من معاناة المرضى والأطقم الطبية وشبه الطبية، في حين أكد المدير أن الوزارة الوصية رفعت قبل أيام قليلة، التجميد عن غلاف مالي مخصص للمشروع قدره 50 مليار سنتيم.وتوقفت الأشغال نهائيا بمشروع توسعة مركز مكافحة السرطان الدكتور بن زرجب نهائيا منذ أشهر طويلة، كما غادرت المقاولة ومكتب الدراسات المكلف بمتابعة نوعية الأشغال الورشة، وهو الأمر الذي وقفت عليه النصر، أول أمس الاثنين، حيث كانت الورشة خالية تماما من أي عامل و حتى من الحراس، كما أغلقت كليا بواسطة سياج من أجل منع دخول الغرباء، سيما وأن بعض التجهيزات الجديدة و الموضبة بواسطة البلاستيك، قد وضعت بالقرب من المدخل، كما تم غلق مدخل البناية الجديدة المؤلفة من أربعة طوابق و طابق أرضي، بواسطة قطعة خشبية كبيرة.
ويظهر بشكل واضح أن الأشغال الخارجية للبناية قد بلغت حوالي 50 في المئة، حيث تم الانتهاء من تغطية الخرسانة من الجهة الأمامية، فيما لم تتقدم الأشغال بشكل جيد بالجهة المحاذية للمدخل العلوي للمستشفى، كما أن مؤسسة الانجاز لم تقم بنزع الدعامة و لم تصب كامل الخرسانة التي ستحتضن المسرّع الرابع، وهو الجزء الذي يقع بين البنايتين الجديدة والقديمة، كما أن الحديد المستخدم في المنشأة أصبح قديما جدا، و كساه الصدأ كليا، وذلك بسبب تعرضه للعوامل الطبيعية لفترة طويلة جدا، دون أن تنتهي به الأشغال.
أما من الداخل، فالأمر يختلف تماما عما هو الحال في الخارج، فبمجرد دخولنا إلى الطابق الأرضي، قابلتنا قاعة استقبال واسعة جدا، أين تكاد الأشغال تنتهي عن آخرها، عدا بعض الروتوشات الخفيفة والمتعلقة بوضع أجزاء من السقف وتنظيف المكان، إلى جانب إنهاء طلاء الأبواب، كما لاحظنا أن الكهرباء قد وصلت بهذا الجزء من المصلحة و بأن الإضاءة متوفرة بشكل ممتاز، حيث بدا أن كل شيء جاهز و لم يبق سوى تنظيف المكان وتجهيزه بالآلات والمكاتب اللازمة، فيما كان الوضع أقل ترتيبا بالرواق الذي يتوسط المركز القديم والتوسعة، إذ لم يتم تسوية الأرضية واقتصر الأمر على طلاء الجدران. وبالطابق الأول، انتهى عمال المؤسسة المكلفة بالانجاز من تركيب جزء كبير من السقف، بينما استُكمل العمل نهائيا على مستوى جهاز التكييف، فضلا على أن جزءا كبيرا من النوافذ وُضع مكانه، شأنهم في ذلك شأن الأبواب والأجهزة الكهربائية، فيما ينتظر أن تستكمل بعض عمليات النجارة، في حين لم ينطلق بعد جزء كبير من الأشغال على مستوى الطوابق المتبقية، خصوصا بالطابق الرابع الذي ينتظر الكثير من الأشغال انطلاقا من التكييف، إلى غاية الطلاء مرورا بالنوافذ والأبواب، كما لاحظنا أن الجهة اليمنى من المبنى لا تزال دون جدار، وهو ما جعل المنشأة ملجأ للكثير من الطيور التي صنعت أعشاشها هناك. وبالمقابل، أوضح مدير المستشفى الجامعي كمال بن يسعد للنصر، أن الأشغال متوقفة بالمركز بسبب التجميد الذي طال الغلاف المالي المخصص للمشروع، وذلك نتيجة الإجراءات التي أقرها الوزير الأول الأسبق، مضيفا أنه وبعد محاولات حثيثة قام بها، و مراسلته لوزير الصحة الحالي، تم رفع التجميد عن مبلغ 50 مليار سنتيم، حيث ستخصص لما تبقى من أشغال، كما أكد أنه اجتمع منذ أيام مع مكتب الدراسات وكذا المقاول، وقد تم الاتفاق على استئناف الأشغال وتدعيم الورشة بالعمال والتجهيزات اللازمة، كاشفا أنه من الممكن جدا أن يسلم المشروع قبل نهاية السنة الحالية، وهو ما سيدعم كثيرا مركز مكافحة السرطان القديم، ويفتح آفاقا جديدة أمام المرضى والأطقم العاملة به، وذلك بعد انتظار دام حوالي 11 سنة واستهلاك العديد من الأغلفة المالية.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)