الجزائر - A la une

انهيار بناية قديمة بوسط مدينة سكيكدة




انهيار بناية قديمة بوسط مدينة سكيكدة
بعد سكيكدة تغرق، رفع سكان عاصمة الولاية مساء أمس قرابة الساعة الثالثة و النصف شعار « سكيكدة تنهار على روؤس أبنائها» عقب انهيار بناية بحي « نابوليتان» وسط عاصمة الولاية ، و لحسن الحظ فإن حادثة سقوط البناية المكونة من ثلاثة طوابق لم تخلف خسائر بشرية ، بعدما تمكن السكان من الفرار للخارج عقب احساسهم بانهيار السلالم و الأسقف والأرضيات. العمارة المنهارة موروثة عن العهد الاستعماري، موضوعة في خانة البنايات غير الصالحة للسكن، على غرار جميع بنايات الحي العتيق ، الذي صنفته المصلحة المختصة ضمن الأحياء الخطيرة بالنظر لقدم عماراته وتأكلها، و فور سماع صوت ارتطام الأخشاب بالأرض و صراخ سكان العمارة ، خرج باقي سكان الحي للشارع للنجاة بأرواحهم و خوفا من امتداد السقوط لباقي العمارات ، قبل أن يقرروا عدم العودة لمساكنهم و البقاء في الشارع مع مطالبة و الي سكيكدة بالتدخل و إنقاذ حياتهم. وفورا تدخلت مصالح الحماية المدنية لسكيكدة التي وضعت شريطا حول البناية لمنع الدخول إليها ، لاستمرار تساقط أجزائها. وناشد سكان قلب مدينة سكيكدة القاطنين بعمارات الموت والي سكيكدة « حجري درفوف» الاتجاه صوبهم و ترحيلهم لسكنات جديدة ، تبعد عنهم شبح الموت تحت الأنقاض سيما أن عاصمة الولاية تمتلك ألاف السكنات الجاهزة رغم توزيع عدد معتبر على سكان الأكواخ القصديرية بكل من الماتش و الزفزاف أقدم حيين قصديريين بسكيكدة، و طالبوه بمنحهم حصة من السكنات ورفع الغبن عنهم خاصة و أن معاناتهم امتدت لسنوات دون تدخل جاد من قبل السلطات المتعاقبة على رئاسة الجهاز التنفيذي بولاية سكيكدة. يشار إلى أن والي سكيكدة سبق له و أن صرح أن السكنات الجاهزة سيتم ترحيل سكان الأكواخ القصديرية إليها ، قبل فتح ملف السكنات القديمة و ملفات طالبي السكن الأخرى، حيث أعطى الوالي الأولوية لسكان القصدير الذين ساهمت سكناتهم في تشويه وجه المدينة لسنوات عديدة ، لكنه لم يستثن سكان عمارات الموت الذين وعدهم بالتفاتة قريبة.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)