تساؤولات حول تقليص حصة بلديات الوادي من تأشيرات الحج

عبّر الكثير من سكان بلديات عديدة من ولاية الوادي عن تذمرهم من حرمانهم من حصتهم الحقيقية الخاصة بالحجيج للبقاع المقدسة، والتي لم تتحصل بلديات على غرار عاصمة الولاية إلا على أقل من النصف منها، وطالبوا السلطات بتقديم توضيحات كافية عن ذلك.رغم الأجواء العادية والمنظمة التي جرت فيها السبت عملية القرعة الخاصة باختيار من سيسعفهم الحظ للظفر بفرصة آداء الركن الخامس، إلا أن الكثير من المواطنين عبروا للشروق عن سخطهم وعدم استيعابهم لحرمان الولاية من حوالي نصف حصتها الخاصة بكوطة الحجيج، رغم أن هذه السنة استعادت الجزائر حصتها، والتي يقدر معدلها بحاج عن ألف نسمة، ففي عاصمة الولاية التي يقطن بها نحو 200 ألف نسمة، لم تحظ إلا ب 98 تأشيرة خاصة بالحج فقط، في حين أنه وبناء على المعدل المذكور، فلن يقل عدد المستفيدين من فرصة الذهاب للبقاع المقدسة عن 200 شخص، وفي بلدية تغزوت أيضا، والتي يصل عدد سكانها إلى 16 ألف نسمة، لم تستفد الأخيرة إلا من 8 تأشيرات فقط، وفي عاصمة المقاطعة الإدارية بالمغير قارن عدد من المشاركين في قرعة الحج بين حصة المدينة التي يصل عدد سكانها إلى نحو 50 ألف نسمة من 23 تأشيرة حج، في حين أن بلدية مجاورة في ولاية مجاورة عدد سكانها أقل من بلدية المغير، إلا أنها حصلت على 47 تأشيرة حج، وتحدث عدد منهم عن تحويل التأشيرات التي كان من المفروض أن تستفيد منها الولاية إلى المسؤولين والمصالح الحكومية المركزية في العاصمة.ودعا مواطنون في الولاية المسؤولين المحليين والمركزيين إلى تقديم توضيحات حول العدد الكبير من تأشيرات الحج التي يتم حرمان بلديات الولاية الثلاثين منها، وماهي المقاييس التي تتبعها وزارتي الشؤون الدينية والأوقاف، وكذا وزارة الداخلية والجماعة المحلية، في تقليص حصة الولاية التي يفترض أن تصل إلى نحو 700 تأشيرة حج للبقاع المقدسة، إلى نحو نصف هذا العدد في هذه السنة، على الرغم من أن السلطات السعودية رفعت الحصة الممنوحة للجزائر، من التأشيرات الخاصة بالحج هذه السنة بعد انتهاء الأشغال الخاصة بتوسعة الحرم المكي الشريف، يضاف إلى ذلك الأعداد الكبيرة التي تسجل سنويا أسمائها في مكاتب الحج على مستوى البلديات، طمعا في أداء الركن الخامس للإسلام، كما طالبوا من والي الولاية التدخل لدى المصالح المركزية من أجل الرفع من الحصة المخصصة للوادي.