تكثيف العمل التحسيسي للحفاظ على ترامواي سيدي بلعباس

تتواصل بسيدي بلعباس الحملة التوعوية التحسيسية للحفاظ على ترامواي سيدي بلعباس، وهي الحملة التي أطلقها المكتب الولائي لجمعية سواعد الإحسان تزامنا مع الإنطلاق الفعلي لخدمات الترامواي يوم 20 جويلية الجاري.تهدف الحملة إلى نشر ثقافة التمدن والوعي الحضاري لدى المواطن، والتركيز على أهمية الحفاظ على المنشآت العامة وعلى البيئة المحلية عامةً وحمايتها على المدى الطويل، ولتحقيق هدفها التوعوي سطرت الجمعية برنامجا ثريا تستمر فعالياته إلى غاية دخول الترامواي حيز الإستغلال التجاري من خلال تنظيم أمسيات تعريفية بالحملة بالساحات العمومية تتضمن أنشطة ترفيهية توعوية بهدف الإحتكاك المباشر بالمواطنين مع تنظيم خرجات ميدانية عبر كافة محطات الترامواي لتوزيع المطويات والمنشورات التحسيسية، تقديم الشروحات اللازمة وتبسيط المفاهيم العامة للحملة ودعوة المواطنين للمشاركة فيها، إقامة معرض فوتوغرافي يبرز مظاهر التخريب التي طالت المنشآت العامة خاصة ما تعلق بالترامواي والمنشآت المرافقة له، فضلا عن برمجة حملة إلكترونية على مواقع التواصل الإجتماعي تحت شعار « لا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها « و « لنكن حضاريين».وتتواصل الأبواب المفتوحة على مستوى ساحة أول نوفمبر وسط المدينة تحت شعار « سيدي بلعباس تستقبل التراموي» والتي أشرف على إطلاقها عمر حدبي الرئيس المدير العام لمؤسسة ميترو الجزائر بمعية السلطات المحلية لسيدي بلعباس بمشاركة مؤسسة سيترام التي تتكفل بجوانب الاستغلال ومؤسسة سيتال التي تعنى بكل ما يتعلق بالصيانة والمتابعة، إضافة إلى شركة يابي مركزي التركية التي أنجزت مشروع التراموي.ويركز القائمون على التظاهرة على تقديم جملة من النصائح والإرشادات لفائدة المواطنين تخص قواعد الأمن والسلامة التي يتعين الالتزام بها من ذلك عدم السير على خط التراموي ولا على حافته وتجنب الاقتراب من الأسلاك والأعمدة الكهربائية ووجوب أخذ الحيطة والحذر عند مفترق الطرق باعتبار أن عملية توقف التراموي تتطلب 40 مترا. كما يتم أيضا تقديم جملة من النصائح لتجنب كل السلوكات السلبية أثناء استغلال هذه الوسيلة العصرية ومن ذلك منع التدخين داخل القاطرات، منع الأكل والشرب، منع اصطحاب الحيوانات ومنع وضع الأرجل على الكراسي وغيرها من المظاهر السلبية.هذا وتم بالمناسبة أيضا عرض كافة الخدمات التي سيوفرها الترام فضلا عن الأسعار وكيفية الاستفادة من الاشتراكات أو ما يعرف ب «تواصل» وهي العروض التي تخص المسنين، فئة ذوي الإحتياجات، الطلبة الجامعيين، المتمدرسين وفئات أخرى، وحسب القائمين على التظاهرة فإن الأبواب المفتوحة تهدف أساسا إلى توعية وتحسيس الراجلين والسائقين على حد سواء بضرورة التقيد بقواعد الأمن والسلامة تجنبا لوقوع أي حادث عند دخول هذه الوسيلة العصرية حيز الاستغلال خاصة وأن مرحلة التجارب شهدت بعض التجاوزات التي تسببت في خسائر معتبرة ووضعت القائمين على المشروع أمام حتمية التحسيس والتوعية المكثفة قبل دخول المشروع حيز الإستغلال، كما تم عرض مختلف الخصائص والمزايا التي يوفرها التراموي للمسافرين كالأريحية في الركوب وبلوغ الوجهة المقصودة في مدة قصيرة ناهيك عن إضفاء الجمالية ومظاهر التحضر على المدينة.