الجزائر - A la une

تلمسان تروي للقصاصين حكاياها



تلمسان تروي للقصاصين حكاياها
شكرا لتلمسان الأصالة التي احتضنتا، فكأنّي بأرواح الزيانيين في أعالي جبال لوريط و في هضبة لالة ستي و في قلعة المشور و ضريح الولي الصالح سيدي بومدين ، و المدرسة الخلدونية .. في كل شبر من عاصمتهم كانت تصغي لحكايانا نحن العطشى أقلامنا للقصص و السرد ، و النفخ في الكلمات من روح الألم و الأمل لنرسم الغد أجمل.
شكرا لمدير الثقافة لولاية تلمسان السيد سليمان ويدن و للمبدعين الرائعين عبد القادر زيتوني و مبخوتي نورالدين الذين كانا وراء فكرة ملتقى للقصة القصيرة في 15ماي 2017م بقصر الثقافة عبد الكريم دالي . كم سعدت بالجلوس و الاستماع لقامات سامقة في مجال القصة ولأقلام نابضة بالصدق و بالتجربة العميقة.
تابعت باهتمام تجربة أديبنا الكبير المجاهد الأستاذ بشير خلف، و الأديب و الإعلامي القدير أحمد ختاوي ،و ابن الشهيد الأستاذ بن دين جيدل صاحب التجربة المتفرّدة في القصة القصيرة، و الروائي و القاص العميق و المبدع عبد الوهاب بن منصور، و الأستاذ سعدي صبّاح صاحب البصمة المفعمة بالمكان العابق بالحلفاء و الأعشاب البرية .
جيل آخر بدا جميلا و هو يقدّم تجربته القصصية ، حضوره على المنصة كما في النص له ميزة و خصوصية ، عبد الكريم ينينة بكتاباته الساخرة حدّ الوخز ، و صاحبة جائزة غسان كنفاني حفيظة طعام و الهادئة العميقة نسيمة بن عبد الله، و الدكتورة حوماني ليلى ، و عبد القادر ضيف الله الذي حضر قاصا و أكاديميا متمسكا بنفسه الروائي، و القاص الذي يبدع في صمت و تميّز القادم من جبال جرجرة جيلالي عمراني ..فكان لا بدّ من رفع توصيات تلحّ على ضرورة ترسيم الملتقى و تخصيص كلّ دورة لكاتب من الرواد ، و طرح إشكالية فكرية لكلّ طبعة ، كما أنّ تلمسان كرّمت المشاركين بدرع الملتقى للتأكيد على جمالية الإحتفاء.
المشهد رسمته منمنمات ظلّت لصيقة بقصور سلاطين الزيانيين ، تسلّلت نصوصا مفعمة بتلك الألوان التي اختصت برمزيتها تلك المنمنمات: الأسود، الأبيض، الأخضر و لون الرمل الذهبي، فتدفق شلال لوريط صادحا بموشح يؤرّخ للحظة الفرح التي غمرتنا. شكرا تلمسان.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)