الجزائر - A la une

تيزي وزو تتذكر ابنها الصحفي "إسماعيل يفصح"



تيزي وزو تتذكر ابنها الصحفي
احي خلال صبيحة نهار أمس سكان قرية “تالة عمارة”التابعة إداريا لبلدية تيزي راشد دائرة الأربعاء ناث ايراثن في ولاية تيزي وزو، الذكرى ال 23 لرحيل الصحفي “إسماعيل يفصح” حيث تم بهذه المناسبة تنظيم عدة تظاهرات و أنشطة ثقافية بمسقط رأسه بقرية تالة عمارة لاسترجاع المسيرة الصحفية لهذا الصحفي الذي أبى أن يغادر تفكيرنا و مخيلتنا نظرا لحبه الكبير لمهنته و تفانيه في أداء عمله و نشاطه الصحفي. للتذكير فإن “إسماعيل يفصح” اغتالته أيادي الغدر أمام مسكنه في باب الزوار بالجزائر العاصمة ، يوم 18من أكتوبر1988 للتذكير، فإن إسماعيل يفصح هو من مواليد 29 أكتوبر 1962، درس العلوم السياسية (تخصص العلاقات الدولية، ببن عكنون. وبعد تجربة في الصحافة المكتوبة لمدة عام واحد سنة 1986، اشتغل صحفيا في قسم الأنباء التابع لمؤسسة التلفزيون الجزائري، من 1987 إلى 1993، حيث نصِّب نائب مدير الأخبار أيّاما فقط قبل اغتياله.بهذه المناسبة سطرت عائلة الفقيد إسماعيل برنامجا ثريا ومتنوعا تضمن البرنامج المسطر لهذا الغرض، إلى جانب وضع إكليل من الزهور على قبره وقراءة فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة، كما تم تنظيم زيارة لمتحف القرية وعرض فيلم وثائقي.ولقد حضر مراسيم الإحياء جمع غفير من المواطنين وأصدقاء المرحوم إلى جانب أفراد عائلة يفصح ولقد جاء اغتيال إسماعيل يفصح يوم 18 أكتوبر 1993 ضمن حملة منظمة في مخطط رهيب لتفريغ الجزائر من كوادرها المثقفين ،صحفيين، سياسين ، وكل الرؤوس الفاعلة في المجتمع، وفي نفس الشهر اغتيل مصطفي عبادة' رئيس التليفزيون الجزائري، وكان الكاتب الصحفي “الطاهر جاووت” الذي تحمل- حاليا- دار الصحافة اسمه هو أول هؤلاء الضحايا،بعدما كان قد قال مقولته المشهورة: إذا تكلّمت أنت ميت وإذا لم تتكلم أنت ميت ، إذا تكلم ومت ، ذنب هؤلاء جميعا هو تنوير الرأي العام بما يقع في جزائر المليون ونصف المليون شهيد والدعوة إلى التعقل وضبط النفس والتزام الحق، ألف سؤال يطرح لما اغتيال المثقفين و السياسيين و رجال الدولة و الوطنيين من أمثال إسماعيل يفصح, ومصطفى عبادة ،و يوسف سبتي، وجيلالي اليابس، ومحمد بوخبزة ،عبدالوهاب بن بولعيد, و عبد الحق بن حمودة ، وعمار قندوزي، والشاب حسني ،وعبد القادر حمودة،و.. وغيرهم. ولم تستطع رغم ذلك وحشية الإرهاب وجرائم الغدر خلال العشرية السوداء إيقاف أقلام الصحفيين، فكتبوا وأبدعوا لا لشيء سوى من أجل تكريس مبدأ حرية التعبير وتوعية المجتمع بكل ما يحدث، لم تردعهم رشاشات ولا همجية القتل، فاغتيل قرابة ال100 إعلامي بشرف، لكن ما لم تحققه سلسلة الاغتيالات التي طالت عشرات الإعلاميين لقمع الحرية وكان عاما 93 و94 الأكثر دموية في فترة التسعينيات حيث فقدنا 34 عاملا بقطاع الإعلام من بينهم صحفيون، مراسلون، مصورون، مدراء تحرير، مصححون وحتى سائقين . وتوالت الاغتيالات في حق الإعلاميين ليصل عدد الضحايا إلى 96 إعلاميا في الفترة الممتدة ما بين 1993 و1997 مثل إسماعيل يفصح، حمادي رشيدة وحمادي حورية، صابور ، مليكة ، حروش عبد الوهاب، عبادة مصطفى والقائمة طويلة شهدت الساحة الإعلامية في بداية التسعينيات عمليات إرهابية عديدة راح ضحيتها صحفيون من مختلف القطاعات الإعلامية سواء من الصحافة المكتوبة، الإذاعة أو التلفزيون الجزائري
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)