الجزائر - A la une

حضور قوي للمواطن البليدي في ختام حملة "البليدة وريدة"




حضور قوي للمواطن البليدي في ختام حملة
سجل المواطن البليدي اليوم السبت في ختام حملة "البليدة وريدة" الرامية لغرس 200 ألف وردة و شتلة حضوره بقوة عبر مختلف أحياء و شوارع بلديات الولاية بغية المساهمة في إعادة الوجه الجمالي لهذه الولاية التي لا طالما لقبت بمدينة الورود.فمنذ ساعات الصباح الأولى لهذا اليوم تحولت مختلف الشوارع و الأحياء و المساحات الخضراء و كذا الحدائق العمومية الموزعة عبر 25 بلدية و خاصة تلك المتواجدة بالبليدة الكبرى إلى ورشة كبيرة لغرس مختلف أنواع الورود و النباتات خاصة مع تزامن هذا اليوم الذي سادته أجواء ربيعية مع عطلة نهاية الأسبوع و العطلة المدرسية الربيعية للأطفال.فالزائر لمدينة البليدة اليوم لا يمكن له إلا أن "ينبهر" بالحس و الوعي المدني الذي يتحلى به أبناء مدينة البليدة الذين حرصوا أن يتقاسموا مع السلطات المحلية الجهود الرامية إلى جعل مدينتهم مدينة يقتدى بها عبر مختلف ربوع الوطن.و في هذا السياق ثمنت وزير العلاقات مع البرلمان غنية إيداليا التي شاركت في حملة الغرس رفقة والي الولاية عبد القادر بوعزقي و المنتخبين المحليين و أفراد المجتمع المدني تنظيم مثل هذه المبادرات التي من شأنها تحسين الإطار المعيشي للمواطن داعية جميع الولايات إلى الإقتداء بمدينة البليدة التي أضحى كل شخص يزورها خلال الفترة الأخيرة يلاحظ التغير الإيجابي الذي أضحت عليه من جمال و نظافة أحيائها و شوارعها.من جهته أكد الوالي بوعزقي أن حملة "البليدة وريدة" تحولت من "شعار إلى واقع بعد أن تجاوز عدد الورود و النباتات المغروسة الأهداف المسطر حيث تم غرس ربع مليون وردة و شجيرة "مشيرا إلى أن الحملة "لم تكن لتنجح لولا المشاركة القوية لأبناء مدينة الورود".كما وعد السيد بوعزقي بتنظيم مستقبلا حملات أخرى مماثلة و أخرى ستكون مفاجئة و هذا في إطار الجهود الرامية إلى إعادة الوجه الجمالي لولاية البليدة مثمنا الدعم الكبير الذي يقدمه أبناء الولاية لإنجاح مثل هذه المبادرات سواءا كان ماديا أو معنويا.و بحديقة "الوئام" الواقعة وسط مدينة البليدة حرصت جميع العائلات التي تتوافد على هذه الحديقة على المشاركة في عمليات غرس الورود أين استحسنوا تنظيم مثل هذه المبادرات التي من شأنها ضمان ترعرع أبنائهم وسط بيئة نظيفة و صحية.فالإضافة إلى فئة الشباب المنتسبين إلى مختلف الجمعيات الناشطة في المجال البيئي و كذا المنخرطين في صفوف الكشافة الإسلامية الجزائرية حرص الأطفال كذلك على المشاركة في عمليات الغرس تحت إشراف أوليائهم حيث أضفوا ببراءتهم نوعا من الحماس على العملية.من جهتها حرصت مختلف الأجهزة الأمنية الممثلة في الجيش الوطني الشعبي و الدرك الوطني و الأمن الوطني و الحماية المدنية في المشاركة في هذه الحملة من خلال تنظيم عمليات غرس للورود على مستوى مختلف الهياكل التابعة لها و كذا المحيط المحاذي لها.كما تم خلال هذا اليوم تدشين أربعة محاور تتواجد على مستوى الطريق السريع شرق-غرب في شطره الرابط بين الجزائر العاصمة و البليدة بغية توفير فضاءات للراحة لفائدة مستعملي هذا الطريق.ضبط جملة من الإجراءات لصيانة 250 ألف وردة و نبتةو بهدف المحافظة على هذه الورود و النباتات التي تم غرسها ضبطت اللجنة المشرفة على حملة "البليدة وريدة" في طبعتها الثانية جملة من الإجراءات الرامية إلى ضمان صيانتها لا سيما سقيها على مدار أيام السنة حسبما أوضحه المشرف على هذه العملية محفوظ بوسكة.و من بين أبرز هذه الإجراءات تلك المتعلقة بمتابعة عملية سقي هذه الورود بشكل منتظم يقول السيد بوسكة الذي أكد أن نسبة كبيرة من النباتات بمختلف أنواعها التي تم غرسها السنة المنصرمة في إطار الطبعة الأولى لهذه الحملة ذبلت و ماتت بسبب نقص الصيانة سيما السقي.و في هذا الإطار تم الاتفاق على تنصيب أعوان على مستوى مختلف الحدائق و المساحات الخضراء سيتكفلون بعملية سقي هذه النباتات بشكل منتظم إلى جانب الاعتماد على تقنية السقي بالتنقيط عبر عدد من هذه المواقع يقول ذات المسؤول.كما عكفت هذا المصالح على تنظيم عمليات تحسيسية على مستوى مختلف الأحياء و الشوارع و هذا بالتزامن مع عمليات الغرس بغية توعية المواطنين بضرورة مشاركتهم في عمليات الصيانة يقول السيد بوسكة الذي أكد أن معظم لجان الأحياء التزموا بالعمل على متابعة عملية سقي مختلف الورود و النباتات المغروسة في أحيائهم.يذكر أنه تم في إطار الطبعة الثانية لحملة "البليدة وريدة" التي عرفت مشاركة جميع المؤسسات العمومية (متيجة نظافة و إنارة و حدائق) إلى جانب المؤسسات الخاصة و الجمعيات الناشطة في المجال البيئي و أفراد المجتمع المدني غرس 250 ألف وردة موزعة على مستوى 318 موقعا يمثلون المساحات الخضراء و الحدائق و المؤسسات العمومية و أحياء و شوارع الولاية.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)