حمام النبائل بقالمة

عزلة وعطش بمشتة الكرابيش يشتكي سكان مشتة الكرابيش الواقعة ببلدية حمام النبائل شرق قالمة، من نقص كبير في مياه الشرب، و أكدوا أن أزمة العطش قد طالت، و لم يعودوا قادرين على الانتظار سنوات أخرى، مؤكدين على أن المعاناة لا تقتصر على السكان فقط، بل طالت حتى المواشي التي تعتبر المصدر الرئيسي للمعيشة. و يشتكي أهالي الكرابيش أيضا من العزلة بسبب رداءة الطريق المؤدي إلى المنطقة، و طالبوا بتدخل والي الولاية لإطلاق مشاريع جلب مياه الشرب و تعبيد الطريق الجبلي الذي يعد المنفذ الوحيد للسكان باتجاه بوشقوف المجاورة، و مركز بلدية حمام النبائل. و يعول سكان المنطقة على برامج التجديد الريفي، و مشاريع محافظة الغابات و قطاع الري، لتحسين معيشة السكان و مساعدتهم على تجاوز الوضع الصعب الذي يعيشونه منذ سنوات طويلة، في واحدة من أفقر الأقاليم الريفية بقالمة. و تعرف بلدية حمام النبائل الريفية، صعوبات كبيرة لفك العزلة عن مشاتي عديدة و توفير مياه الشرب للسكان، و فتح المزيد من المسالك، و مد قنوات المياه باتجاه المشاتي النائية، أين يعيش عدد كبير من السكان على الزراعات البسيطة و تربية المواشي. و يعول سكان منطقة الكرابيش على البرامج القطاعية الخاصة بقطاعات الطرقات و المياه و الغابات لتحسين الوضع، و مساعدة السكان على الاستقرار، معتقدين بأن ميزانية بلدية حمام النبائل لا تكفي حتى لتعبيد مسلك ريفي، أو التنقيب عن المياه. و تعاني عدة مشاتي جبلية بقالمة، من أزمة عطش حادة بسبب موجات الجفاف المتعاقبة على المنطقة، حيث تراجع منسوب الآبار الصغيرة، و جفت عدة منابع طبيعية، و أصبح من الصعب توفير مياه الشرب للسكان و قطعان المواشي التي تمر بوضع صعب، و أصبحت عرضة للهلاك عطشا.