الجزائر - A la une

رئيس الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات


رئيس الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات
أكد أمس رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات عبد الوهاب دربال بتيزي وزو ، أن تنظيم انتخابات الرابع ماي المقبل مختلف تماما عن المواعيد السابقة ، سواء من حيث الهدوءالذي ميزها و احترام القانون و المتابعة أو من حيث الجهة المشرفة على المراقبة بشكل خاص، و قال أن هيئته مسؤولة عن تنوير الرأي العام تنويرا صحيحا ليس فيه تهويل أو تهوينأو تغطية على الحقيقة.و خلال تقييمه لسير الحملة الانتخابية في أسبوعها الثالث، أكد دربال أنها تسير لحد الآن بصورة حسنة ، مشيرا إلى أن هيئته لم تسجل أي شيء يدفع للقلق منذ بداية الحملة، كما أكد بأن خطابات بعض المسؤولين السياسيين متساهلة، لافتا إلى أن أعضاء الهيئة التي يترأسها لم يلاحظوا أي أمر خارج عن القانون أو يدفع للقلق، معبرا عن سعادته بالنتائج المسجلة في الميدان و قال " أنا سعيد لحد الآن بنتائج الحملة الانتخابية من حيث عدم تجاوز حدود الأخلاقيات و القانون" و قال دربال خلال ندوة صحفية عقدها في ختام زيارته إلى ولاية تيزي وزو للوقوف على ظروف التنظيم و التحضيرات للانتخابات التشريعية المقبلة ، أن ما يثير القلق خلال الحملة الانتخابية هو التجاوزات المسجلة عبر الفضاء الأزرق (الفايسبوك) ، و قال أنه في كل يوم يسجل كلام غير أخلاقي، إلا أن مراقبة مثل هذا الفضاء أمر مستحيل معتبرا ذلك تدخل في الحريات العامة و ضد الرأي و عدم إباحة التعبير عن الرأي، و قال أن الفضاء الأزرق هو تعبير عن الرأي العام و هو غير قابل للمراقبة.و من أجل تسهيل مشاركة المواطنين في العملية الانتخابية خلال التشريعيات المقبلة بالنسبة للأشخاص المسجلين و الذين لا يحوزون على بطاقة الناخب ، أكد دربال أنه يمكن توفير البطاقات على مستوى مراكز الانتخابات بدل التصويت ببطاقة الهوية المتمثلة في جواز السفر أو بطاقة التعريف الوطنية رغم أن ذلك مسموح به، و قال بأنه اقترح توفير البطاقات على مستوى المراكز يوم الرابع ماي المقبل، مؤكدا أن هذه الطريقة سليمة و سهلة حتى ينتخب المواطن ببطاقته، و بالتالي سيسمح هذا الإجراء للجزائريين باحترام القانون، مشيرا إلى أنه بصدد التحادث مع السادة الولاة و مدراء التنظيم و أعضاء الهيئة في الولايات للتعامل بهذا الإجراء لأن ذلك أسهل كما أضاف. و بخصوص الإشاعات التي يطلقها البعض خلال الحملة الإنتخابية و المتعلقة بالتزوير، أوضح رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، أن الحديث عن التزوير سابق لأوانه مادام أن الانتخابات لم تجرى بعد ، وقال أن المواطنين خلال الموعد الانتخابي القادم ليسوا خائفين من التزوير بل من نظافة المترشحين مؤكدا أن الحديث عن التزوير قبل الوقت هو إثارة الغبار لا أكثر مضيفا "نحن بحاجة إلى تحسين الأداء". و فيما يتعلق بالإشهار الفوضوي، أكد عبد الوهاب دربال أن القانون ينص على المساحة المخصصة للوحات الإشهارية فقط و أن هذا مشكل ثقافي، و قال أن القانون لا يخلق الأخلاق، مؤكدا أن جهات التنظيم هي المسؤولة عن هذا المشكل لأن هيئته مسؤولة عن الرقابة، موضحا أنه إذا كانت الفوضى تؤثر على حياة الناس، ستتدخل الإدارة و القضاء و النائب العام، و قال أن الهيئة بإمكانها أن تعلم هذا الأخير ليتخذ الإجراءات اللازمة. أما القاعات و الفضاءات التي خصصت للتجمعات الشعبية و اللقاءات مع المواطنين خلال الحملة الانتخابية من طرف الأحزاب السياسية و القوائم على غرار القاعات الثقافية و التي لم يستغلها هؤلاء، فقال دربال أنه يتعين على المترشحين و مسؤولي الأحزاب أن يدفعوا ثمنها لأنهم تسببوا في تجميد نشاطات أخرى تعود بالفائدة على المجتمع.و خلال تقييمه للتحضيرات الخاصة للتشريعيات المقبلة على مستوى ولاية تيزي وزو، أشاد دربال بالتنظيم و طريقة التحضير، حيث قال بأن هناك عملا جماعيا منظما و تناسقا كبيرا في أداء المداومة. و كان رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات عبد الوهاب دربال، قد قام بزيارة قاعة العمليات الانتخابية لمديرية التنظيم و الشؤون العامة ، كما زار المواقع المخصصة للملصقات بمدينة تيزي وزو و الفضاءات التي تم اختيارها للحملة الانتخابية لعقد التجمعات الشعبية، كما زار المعرض التحسيسي للانتخابات بدار الثقافة مولود معمري و مقر الهيئة العليا المحلية لمراقبة الانتخابات التشريعية بالولاية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)