الجزائر - Revue de Presse

رغم أن النساء يفضلن الولادة الطبيعية العمليات القيصرية الحل البديل لإنقاذ الأم والجنين




 يرى رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة والبحث ''فورام'' بالجزائر، الدكتور مصطفى خياطي أن هناك ارتفاعا ملحوظا في إخضاع النساء إلى العمليات القيصرية عند الولادة، ففي السنوات الماضية كان آخر ما يلجأ إليه وذلك بعد بذل أكبر جهد ممكن لتفادي العملية مقارنة بالوقت الراهن الذي تقام فيه العملية لأتفه الأسباب، يضيف الدكتور خياطي، بحيث تشهد هذه العمليات ارتفاعا كبيرا على مستوى القطاع الخاص معظمها من أجل ربح المال•  ورغم أن العديد من النساء يفضلن الولادة الطبيعية عن القيصرية، إلا أنهن يجدن أنفسهن مجبرات على إجراء العملية القيصرية لإنقاذ أرواحهن ومواليدهن، ما جعلنا نهتم بإجراء استطلاع عن الولادة القيصرية ومدى الحاجة إليها، سلبياتها بل وحتى إيجابياتها• اقتربت ''الفجر'' من بعض النساء اللواتي خضعن لمثل هذه العملية، حيث ترجع السيدة ''مالية'' - التي التقيناها في مستشفى مصطفى باشا بعد أن الطبيب أخبرها أنها ستضع مولودها عن طريق العملية القيصرية - اللجوء إلي هذه الحل لأن حجم المولود كبير، وتقول في هذا الشأن إنها تفضل الولادة الطبيعية على القيصرية، لكن في حال كان المولود معرض للخطر فلا بأس بإجراء العملية• لكن الفرق حسب المتحدثة بين الولادة الطبيعية والقيصرية يكمن في الألم، كون الأولى تشعر خلالها الأم بألم شديد قبل أن تضع مولودها، أما الثانية فإن آلامها تبدأ فور الاستيقاظ من المخدر، هذا عدا الأخطار التي تتعرض لها في غرفة العمليات• وتضيف ''مالية'' أنها دخلت غرفة العمليات مرتين تفاديا لموت الجنين ولم تشعر بشيء من الألم حتى استقظت على ألم شديد في بطنها، أدركت حينها أن شقا كبيرا تركته العملية القيصرية في بطنها وأكثر ما أحزنها هو رؤيتها للنساء يخرجن من غرفة الولادة وإلى جانبهن أطفالهن في حين هي خرجت وإلى جانبها المغذي ولم تتمكّن من رؤية وجه طفلتها الصغيرة -تضيف ''مالية''- التي عانت كثيرا حتى تراها أمامها• وفي حديثنا مع السيدة جازية قالت ''قدّر الله وما شاء فعل بحيث خضت التجربتين معا ومجال المقارنة بين الولادة القيصرية والطبيعية، يكمن في أن الطبيعية مكنتني بعد وضعي فورا من النهوض ومارست حياتي الطبيعية دون ألم؛ بينما في القيصرية فقد اضطررت إلى المكوث في المستشفى ستة أيام، هذا دون الحديث عن الأعراض التي سوف أحذر منها كرفع الثقيل مثلا وعدم تجاوز الإنجاب عن أربعة أطفال، لذا أنا فضلت الطبيعية دون القيصرية''•  وبخصوص الظاهرة ترى إحدى القابلات في مستشفى عمومي بالعاصمة أن الولادة عن طريق العملية القيصرية التي هي عملية جراحية يتم فيها شق البطن، لإخراج الطفل من رحم الأم، ويقال إنها بهذا الاسم نسبة إلى ''يوليوس قيصر'' لأنه أول من ولد بهذه الطريقة حيث قام الطبيب بشق بطن أمه وأخرجه منها، وعاش قيصر ليصبح إمبراطور روما•  ويتقرر اللجوء إلى العملية القيصرية حسب المتحدثة في حال ما إذا كانت هناك صعوبة في الولادة وارتفاع في ضغط الدم أو نزيف دموي، وكذا في حال وضعية الجنين كانت بالعرض• وتضيف أن هناك من النساء اللواتي يقرر لها إنجاب عن طريق العملية منذ البداية إذا كان مثلا حجم المولود كبيرا، كما أن الأم التي أنجبت مولودها الثاني قيصريا هي مجبرة على وضع طفلها الثالث قيصريا• ومن حيث إيجابيات العملية القيصرية إنقاذ الأم أو المولود وقد تحدث مضاعفات أثناء العملية القيصرية كحدوث نزيف للأم أو تتأخر من النهوض بعد التخدير• وتنصح القابلة كل امرأة تخضع للعملية بالمشي قدر المستطاع أن تترك بين الولادة والأخرى على الأقل عامين وبخصوص النظام الغذائي عليها أن تكثر من شرب السوائل وأن تقيد بشروط النظافة الشخصية• دلال·م     
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)