الجزائر - A la une

سفيرة المجر من قسنطينة
الجزائر لعبت دورا كبيرا في مكافحة الإرهاب- هناك فرص من أجل تحقيق المزيد من التقارب بين المتعاملين الاقتصاديين للبلدينصرحت، أمس، سفيرة المجر بالجزائر، السيدة إيلغا كاتالين بريتز من قسنطينة، بأن الجزائر لعبت دورا كبيرا في مكافحة الإرهاب، مشيرة إلى اعتراف المجتمع الأوروبي بالخصوص بالمجهودات التي لعبتها بلادنا في هذا المجال، كما دعت إلى التقارب بين المتعاملين الاقتصاديين للبلدين من أجل تعزيز الشراكة و الرفع من مستوى التبادلات التجارية بين الجانبين.السفيرة و على هامش إشرافها على لقاء جمعها بأعضاء غرفة التجارة و الصناعة «الرمال» بقسنطينة، قالت في إجابتها عن أسئلة الصحفيين، بأن الذين يعرفون الجزائر اليوم سواء في المجر أو أوروبا عموما، يدركون مدى الدور الإيجابي الذي لعبته في مكافحة ظاهرة الإرهاب، مذكرة بالأحداث الدامية التي شهدتها بلادنا خلال العشرية السوداء، مضيفة بأن عودة الاستقرار الأمني في الجزائر، تسمح بتحقيق نهضة اقتصادية خاصة و أن كل الإمكانيات المادية و البشرية متوفرة في هذا البلد.كما أكدت السيدة بريتز، بأن النمو الاقتصادي في البلدان التي تعاني من مشكل الهجرة، يسمح بخلق جو من الاستقرار داخليا، و بالتالي عدول الشباب عن مغادرة الوطن نحو دول أخرى، في إشارة منها إلى الهجرة غير الشرعية نحو الدول الأوروبية، و التي أودت بحياة الآلاف من شباب القارة السمراء. أما بالنسبة لحجم المبادلات التجارية بين المجر و الجزائر، فقد قالت السفيرة بأن قيمتها الإجمالية تتراوح ما بين 200 إلى 300 مليون دولار، و هو رقم قالت أنه بعيد كل البعد عن ترجمة العلاقة التاريخية بين البلدين، و قالت بأنه لم يرق إلى حجم الإمكانيات المتوفرة لدى الطرفين في عديد المجالات، مضيفة بأن حوالي نصف رقم الأعمال المذكور، حققه العملاق الأمريكي الناشط في الجزائر «جينيرال إيليكتريك»، و الذي يملك العديد من الاستثمارات في بلادنا، و ذلك بفضل ما يستورده من معدات و آلات طاقوية من المجر نحو الجزائر، كما قالت السفيرة، بأن نقل الخبرات و التكنولوجيا هو العامل المهم اليوم في التعاون مع الجزائر، مذكرة بأن هناك الآلاف من المجريين الذين عملوا في الجزائر خلال فترة السبعينيات و الثمانينيات، مبرزة المساعي من أجل تعزيز هذا التعاون الثنائي، مبدية اندهاشها لوتيرة النمو الاقتصادي الذي تعرفه الجزائر، و قالت بأن المناخ يسمح بعقد شراكات في عدة مجالات بين البلدين.و أكدت سفيرة المجر خلال اجتماعها مع أعضاء غرفة التجارة و الصناعة، على ضرورة التقارب بين المتعاملين الاقتصاديين المجريين و الجزائريين لبحث مجالات التعاون، و من ثم تجسيد مشاريع الشراكة فعليا في الميدان، مستعرضة المجالات التي تتحكم فيها المجر، و التي من بينها الفلاحة، الميكانيك، البناء، قطاع المناولة، و معالجة النفايات، مذكرة ببعض الاستثمارات المجرية في الجزائر، منها إنجاز ملبنة بولاية سوق اهراس تنتج ما معدله 100 ألف لتر من الحليب الطازج يوميا، كما تحدثت عن تسجيل 900 مرشح للحصول على منح دراسية في المجر، و زيارة 30 متعاملا مجريا للجزائر و قسنطينة لبحث إمكانيات الاستثمار السياحي، داعية إلى الشراكة في مجال تربية المائيات من خلال عرضها لنجاح مشروع تربية سمك القط في المياه العذبة في المجر، فيما شرح أعضاء الغرفة إمكانيات الولاية في عدة مجالات، منها الصناعة الصيدلانية و الميكانيكية الفلاحية، و كذا زراعة القمح و المقومات السياحية التي تزخر بها المدينة و المنطقة ككل، مبدين استعداد الجانب الجزائري لاستقبال رجال أعمال مجريين لبحث إمكانيات الشراكة و التعاون.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)