سقوط مدوٍّ لتاج بقسنطينة وغياب المترشحين الأحرار

تلقى حزب تاج لرئيسه عمار غول، صفعة قوية بعد أن تم رفض قائمته كاملة، ثم رفض الطعن من قبل المحكمة الإدارية، وهو ما يجعله خارج سباق التشريعيات بقسنطينة.واستطاعت 14 قائمة حزبية فرض تواجدها من ضمن 15 في سباق التشريعيات بولاية قسنطينة، بعد أن حظيت بموافقة مديرية التنظيم والشؤون العامة وكذا اللجنة الولائية المستقلة لمراقبة الانتخابات، حيث انتهت مهلة العشرة أيام والخاصة بدراسة الملفات دون تسجيل أي مفاجآت، باستثناء إقصاء لمرشحين فقط، وهما الأستاذة سامية بن عباس، عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي بسبب عضويتها في الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات وتعويضها بمسيرة لمؤسسة خاصة في تعليم اللغات حياة بوزيان، إلى جانب سقوط اسم المهندس الفلاحي عن قائمة جبهة التحرير الوطني عبد المجيد بهلول وتعويضه بمناضلة أخرى عن بلدية ديدوش مراد، وحافظت باقي القوائم على كامل مرشحيها للانتخابات، بعد أن استطاعت تخطي مرحلة غربلة الملفات بسلام. وإلى جانب غياب تاج عن سباق التشريعيات، بعد أن قدم قائمة يترأسها حفيد الشيخ العلامة عبد الحميد بن باديس، فإن قسنطينة تصنع الحدث أيضا بغياب تام للقوائم الحرة، وهو ما يجعل السباق يختصر بين 14 حزبا وسيكون الصراع على أشده بين الأفالان والأرندي من جهة، وتكتل الإسلاميين من جهة أخرى، مع إمكانية إحداث بعض الأحزب لمفاجآت، بالنظر للأسماء المقدمة على غرار حزب المستقبل الذي وضع على رأس قائمته الأستاذ المحامي علي شروانة وهو الذي تولى منصب رئيس أمن عدة ولايات سابقا.