سكان السويهلة بالوادي يغلقون الطريق

أقدم العشرات من سكان قرية السويهلة التابعة لبلدية سيدي عون في ولاية الوادي، خلال اليومين الماضيين، على الاحتجاج من خلال غلق الطريق الولائي الرابط بين بلديتهم وبلدية حساني عبد الكريم، بواسطة العجلات المطاطية والمتاريس، وذلك احتجاجا على العيوب الكبيرة التي شابت إنجاز الطريق المزدوج .تجمع سكان القرية منذ ساعات الصباح الأولى، وقاموا بإضرام النيران في العجلات المطاطية، كما وضعوا الحجارة والمتاريس، حيث تشكلت سحابة من الدخان الكثيف الذي غطى سماء المنطقة، وهو ما تسبب في غلق الطريق الولائي الرابط بين بلديتهم ونظيرتهم في حساني عبد الكريم، والمار كذلك عبر قريتي لضواوو والذكار.وتعود خلفية الاحتجاج إلى العيوب الكثيرة التي شابت أشغال انجاز الطريق المزدوج الذي يعبر السويهلة، إذ لا تزال بقايا الإنجاز تملأ جوانبه، بالإضافة إلى وجود عدد من الحفر فيه، كما أن مستواه المرتفع خلف صعوبات عند قطعه، خاصة بالنسبة لكبار السن الذين يضطرون للصعود والنزول عليه.وعبر المحتجون عن استيائهم مما وصفوه غياب الرقابة من طرف السلطات المحلية، وطالبوا بلجنة تحقيق حول المشروع الذي كلف الخزينة العمومية الملايير تسلمها المقاول، لكنه في حكم أنه لم يفعل أي شيء، كما دعوا رئيس دائرة المقرن ورئيس بلدية سيدي عون للحضور إليه، وإعطاء الأوامر للمقاول بتكملة المشروع، وجعله مناسبا لحركة المرور عبر الطريق الذي بات يشهد حركة مرور كثيفة بحكم النهضة الفلاحية التي تشهدها المنطقة.هذا وتدخلت عناصر الدرك الوطني التي راقبت الموقف وطلبت من المحتجين فتح المجال لحركة المرور حتى تسير بشكل عادي.