سكان حي "جرمان" بالعلمة في سطيف يشكون غياب الأمن ليلا

أبدى العديد من سكان الحي الحضري "جرمان" البعيد عن مدينة العلمة في سطيف بنحو 6 كيلوميترات امتعاضهم الشديد من غياب الأمن وسط حيهم الذي أنشئ عام 1984 ما أدى إلى انتشار بعض الآفات الاجتماعية التي أصبحت تهدد مستقبل أبنائهم خاصة المخدرات.وحسب أحد السكان، فإن الوضع تفاقم بعد إقدام السلطات المحلية بالدائرة على ترحيل 250 عائلة كانت تقطن بالحارات بمدينة العلمة إلى سكنات اجتماعية أنجزت خصيصا لهذا الغرض، مؤكدا أن غياب الأمن أصبح الهاجس الذي يؤرق السكان جراء استفحال ظاهرة السرقة والاعتداءات، وقال أحد المواطنين بالحي، أن القاطن به أصبح لا يأمن على نفسه خاصة أثناء الليل، كما تعرف مدرسة "طوشال عيسى" الوحيدة الموجودة بالحي اكتظاظا كبيرا للتلاميذ داخل الأقسام بحيث يتعدى عددهم ال45 تلميذا في القسم الواحد، ساخطا على السلطات التي لم تفكر في انجاز مدرسة أخرى بالحي والتي لجأت حسبه إلى الحلول الترقيعية بحيث قامت ببرمجة انجاز ثلاثة أقسام بالمدرسة القديمة وبقي الحال كما هو عليه وبقي أبناؤهم يدفعون الثمن جراء سياسة فاشلة لهولاء المسؤولين، في الوقت الذي يحتاج فيه الحي إلى انجاز متوسطة تجنب أبناءهم مشقة الانتقال إلى مدينة العلمة وتخفف عن الأولياء مصاريف إضافية أثقلت كاهلهم.من جهة أخرى، تعرف طرقات حي "جرمان" حالة مزرية جراء الإهتراءات التي مستها، حيث تتشكل بها برك المياه شتاء ويتطاير منها الغبار صيفا، كما تساءل السكان عن الفائدة من انجاز مكتبة بالملايير انتهت بها الأشغال منذ سنوات ولازالت مغلقة إلى اليوم.ظاهرة أخرى يعيشها سكان الحي وهي انتشار القمامة العمومية في الأحياء مما أثر على حياتهم اليومية وجعلهم عرضة للأمراض وخاصة الأطفال الذين لا يجدون أماكن للترفيه واللعب باستثناء الملعب الجواري الموجود بالحي والذي يعرف اكتظاظا كبيرا، لذلك يناشد سكان "جرمان" السلطات وعلى رأسها والي الولاية الالتفات إلى وضعيتهم المزرية وتوفير الأمن المفقود بحيهم.