الجزائر - A la une

شاب يقتل شقيقته طعنا في ظروف غامضة بوهران


شاب يقتل شقيقته طعنا في ظروف غامضة بوهران
نشرت : المصدر جريدة الشروق" الجزائرية الأربعاء 22 نوفمبر 2017 11:03 اهتز دوار النايب، التابع لبلدية بوتليليس بولاية وهران، مساء الإثنين، على وقع جريمة قتل، هي الثانية في أقل من ثلاثة أيام من الأسبوع الجاري بعاصمة غرب البلاد، والضحية هذه المرة شابة في ربيع العمر، تعرضت ل4 طعنات خنجر على مستوى الصدر من طرف شقيقها الذي يكبرها بحوالي 4 سنوات، قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة في العيادة متعددة الخدمات ببوتليليس التي تم نقلها إليها، وهي في حالة احتضار.وقائع هذه الحادثة التي دقت ناقوس الخطر بعد سلسلة جرائم القتل التي صارت ترتكب تباعا هذه الأيام محليا ووطنيا، دارت بمنطقة نائية في أغوار بلدية بوتليليس، وتحديدا في دوار النايب، في حوش قديم وبئيس يعكس حالة العدم التي تعيشها عائلة الضحية المكونة من أب وأم و3 أبناء، حيث أن القتيلة ه.فاطمة البالغة من العمر 19 سنة هي البنت الوحيدة في الأسرة وأوسط أخويها، عبد القادر ذي 11 سنة، وكمال، الأخ الأكبر ذي 23 سنة، والذي لم تكن تتوقع فاطمة منه أن يكون ذات يوم قاتلها، ويقدر له دخول السجن.
بشاعة هذه الجريمة التي قلبت حال أسرة الفقيدة بالتأكيد رأسا على عقب، صعّبت كثيرا من مهمتنا في الحصول على تفاصيل القضية، حيث رفض أهل الضحية والجاني الإدلاء بأي تصريحات صحفية، أو السماح بالتصوير، رافضين حتى التقدم لمواساتها، أو التقرب من محيطها السكني، فيما اكتفى الوالد ونقلا عن مقربين إليه بالتأكيد بالحديث عن صدمته الكبيرة وعدم تصديقه لما جرى، مشيرا إلى أنه كان في البيت وقت حدوث الجريمة، وأنه سمع صراخا وصخبا، معتقدا أن الأمر مجرد مناوشات تجري بين ابنته الوحيدة وشقيقها الأكبر، على غرار ما يحدث عادة بين الإخوة، ليكتشف متأخرا أنها لم تكن كذلك هذه المرة، وهو يشاهد البنت تسبح في بركة من الدماء، وأخيها يفر هاربا من البيت، مبقيا الدوافع والحيثيات التي أدت إلى ذلك مجهولة، وهي الصدمة التي تلقاها كذلك الأخ الأصغر الذي كان قد عاد لتوه من المدرسة، ليسمع أقرانه في الحي يحدثونه عن وقوع جريمة في بيتهم، وأن الضحية هي أخته.
لكن وحسب محيط العائلة أن كمال كان مارا بالصدفة في الشارع، وشاهد خلال فترة القيلولة، شقيقته الماكثة بالبيت تحدّث شخصا على قارعة الطريق، وهو المنظر الذي استشاط له غضبا، ليقرر حسب تلك الروايات دائما أن يفجر سخطه عليها حين عودتها إلى البيت، أين كانت تنتظرها عقوبة مغلظة، حيث حمل خنجرا، وغرزه في جسدها ببرودة دم، ودون أن يكترث لتوسلاتها وصراخها، وفي تصريحات لبعض أصدقاء الجاني، فقد أجمع هؤلاء على السيرة الحميدة لكمال، مستغربين إقدامه على هذه الخطوة، وهو من خيرة أبناء القرية على حد قولهم دائما . في المقابل، علم من مصدر أمني أن الأخ القاتل قد تم إلقاء القبض عليه، في حدود الساعة الرابعة ليلا من صبيحة أمس ببلدية عين الترك، وهذا بعد أن حاول الفرار من جريمته.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)