الجزائر - A la une

شبح الموت يطارد التلاميذ في مدارس آيلة للسقوط ببجاية


شبح الموت يطارد التلاميذ في مدارس آيلة للسقوط ببجاية
في الوقت الذي يطالب فيه عمال قطاع التربية على غرار الأساتذة على وجه الخصوص، بتحسين ظروف عملهم، وفي الوقت الذي اتخذت فيه الوزارة الوصية بعض القرارات الارتجالية التي أثارت في الآونة الأخيرة موجة من الغضب وأسالت الكثير من الحبر، على غرار ما تعلق بقضية البسملة من دون الحديث عن مشكل تسريب مواضيع البكالوريا وغيرها، وفي الوقت الذي يتساءل فيه الشعب بأكمله أين ذهبت الألف مليار من دون الحصول على الجواب، فإن التلاميذ من جهتهم يتمدرسون بولاية بجاية في ظروف أقل ما يقال عنها إنها كارثية.فزيادة على هاجس غياب النقل المدرسي في عديد المناطق، فإن وضعية مؤسسات تربوية عديدة بدأت تقلق عديد الأولياء، بعدما أضحى شبح الموت يطارد أبناءهم في مؤسسات تربوية أصبحت آيلة للسقوط في ظل عدم إخضاعها منذ سنوات عديدة لأي عملية ترميم، حيث يعيش في هذا الصدد يوميا مئات التلاميذ، حالة من الذعر والخوف بسبب هشاشة مؤسساتهم التربوية التي يعود تاريخ إنجازها إلى سنوات الستينيات والسبعينيات، كما هو الحال بثانوية سطمبولي الكائنة بمنطقة سيدي احمد في بجاية التي تتواجد في وضعية يندى لها الجبين جراء الاهتراء الفظيع الذي لا يزال يلازمها، ما أثر سلبا على نفسية التلاميذ الذي يصابون بالإحباط كلما حلوا بثانويتهم- يؤكد عديد التلاميذ الذين تحدثوا ل "الشروق".
وبالنظر إلى الوضعية الكارثية لهذه المؤسسة التعليمية فإن الجهات المعنية مطالبة بالتدخل في أسرع وقت بعدما أصبحت حالتها تهدّد حياة التلاميذ والأساتذة وكل العاملين بهذه الثانوية على حد سواء، ولا تعد ثانوية سطمبولي سوى عينة لما آلت إليه هياكل قطاع التربية بهذه الولاية، فالأمثلة كثيرة ومتعدّدة، يكفي أن نذكر في هذا السياق وضعية ثانويتي تيشي وأوقاس القديمتين، أما فيما يتعلق بالمدارس الابتدائية التي هي على عاتق البلديات فحدث ولا حرج، فرغم الميزانيات الضخمة التي تخصّصها كل سنة لترميم مثل هذه المؤسسات التربوية والتعليمية إلا أن ذات البرامج لم تر على ما يبدو النور بهذه الولاية- يندد الأولياء، ما يؤرق عديد مستخدمي ذات الهياكل في ظل الحاجة الملحة لترميمها وحتى هدم بعضها بعدما أصبحت حالتها تهدّد حياة التلاميذ والأساتذة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)