شهدا حوادث مميتة على الحدود مع قالمة

مشروعان لإزالة "منعرجي الموت" بعين عبيدانطلقت، مؤخرا، ببلدية عين عبيد بقسنطينة، أشغال مشروعين هامين لإزالة منعرجين خطيرين يقعان على الحدود مع ولاية قالمة، و ذلك بعد أن تسبب انحناؤهما الشديد في العديد من حوادث المرور المؤلمة، التي خلفت خسائر فادحة في الأرواح و العتاد.المنعرج الأول يقع في المكان المسمى قناطر الحديد و الذي انطلقت غير بعيد منه، أشغال إنجاز منشأة فنية تناسب سيولة المرور التي لا تنقطع على مدار الساعة، بعد أن تدهور المحور القديم بسبب حركة المركبات، حيث رُصد للعملية غلاف مالي يقدر بحوالي 3.5 مليار سنتيم، أما المنعرج الثاني و هو الأخطر، فأكد مصدر من مصالح مديرية الأشغال العمومية بعين عبيد، أن العملية الخاصة به قيد إعداد دفتر الشروط قبل إطلاق المناقصة، التي تشمل توسعة و دعم المسار انطلاقا من المخرج الشرقي للبلدية، إلى غاية قناطر الحديد و دون ازدواجية، خصوصا أن هذه النقطة المعروفة بمنعرج «الحُمر» تسببت في حوادث مرور مميتة، كان أخطرها الذي وقع خلال السنوات الماضية، عندما انحرفت حافلة تربط بين قسنطينة و قالمة، ما أدى إلى مقتل 10 أشخاص و سقوط عدد كبير من الجرحى.و غير بعيد من المشروع الاول و انطلاقا من نفس الطريق الوطني رقم 20، بدأت أشغال إعادة الاعتبار للمسار الذي يربط قريتي بئر الكراطس و بولقنافد على مسافة تقدر 2.4 كلم باتجاه الأولى، و 5.5 كلم لربط الثانية، و ذلك بغلاف مالي يقدر بحوالي 5.550 مليار سنتيم، و بتمويل في إطار المخطط البلدي للتنمية، في انتظار اطلاق مشروع آخر يربط منطقة أولاد مبارك في ناحية الكحالشة الكبار، بنفس الطريق الوطني مستقبلا، كما ينتظر سكان دوار عامر الصراوية الذي يضم عددا كبيرا من المشاتي، نفس المشروع من الجهات المعنية، باعتبارهم يقطنون المنطقة الوحيدة التي ما تزال تعاني العزلة، رغم طبيعتها الفلاحية الهامة في مجال إنتاج الحبوب الشتوية، بعد أن تم تجديد نسبة كبيرة جدا من الطرقات الريفية في البلدية.