عبد العزيز بلعيد من قالمة

على زارعي الخوف و الكراهية بين الجزائريين أن يتوقفواوجه عبد العزيز بلعيد، رئس حزب جبهة المستقبل مساء أمس الأحد، انتقادات حادة لمن وصفهم بزارعي الخوف و الكراهية و العنف بين الجزائريين، و دعاهم إلى التوقف عن تخويف الشعب و الزج به في مستنقع اليأس و الإحباط.
و قال بلعيد في مهرجان انتخابي بدار الثقافة عبد المجيد الشافعي بمدينة قالمة، بأن الأشهر الأخيرة عرفت موجة تخويف كبيرة للجزائريين، تحت غطاء الوضع الاقتصادي الصعب، مؤكدا بأن الوضع الاقتصادي للبلاد لم يصل إلى درجة الانهيار، و أن حزبه يزرع الأمل أينما حل، و يطمئن الشعب بأن الجزائر قادرة على إطعامه و إسكانه، عندما تنهي أزمة الأخلاق و أزمة التسيير و أزمة الرجال، التي تعاني منها البلاد منذ عدة سنوات، حسب ما ذهب إليه المتحدث في خطاب أمام مناضلي حزبه و المتعاطفين معه الذين حضروا المهرجان الانتخابي.
و حذر عبد العزيز بلعيد من المستقبل، في ظل ما وصفه بالصراعات و انعدام الثقة و خطاب التخويف و اليأس، و قال بأن الطوابير أمام السفارات الأجنبية و مواكب الهجرة إلى الخارج لا تبشر بالخير، و ليست حلا للوضع الذي تعيشه البلاد.
و وصف بلعيد خطاب الحملة الانتخابية لمحليات 2017 بالخطاب الضعيف و غير المقنع، و انه لم يصل إلى عمق الأزمة و القضايا الحقيقية التي تهم الشعب، كالبطالة، و انعدام الثقة، و أسباب العزوف الانتخابي، و الهجرة، و أخلاق الممارسة السياسية، و المال الفاسد، و شراء الذمم، و زرع اليأس بين الناس.
و حذر زعيم جبهة المستقبل منتخبي حزبه، الذين سيفوزون بانتخابات 23 نوفمبر 2017، من الوقوع في مستنقع الفساد و بيع الأصوات في انتخابات مجلس الأمة القادمة، موضحا بأن مهازل كبيرة وقعت في هذا الموعد الهام من قبل، و يجب أن تتوقف هذه المهازل، و أضاف بأن منتخبي جبهة المستقبل ليسوا للبيع، لكنهم مستعدون للمفاوضات، و لم الشمل عندما يتعلق الأمر بمصلحة الحزب، و بقضايا تهم الوطن و الأمة.
و هاجم عبد العزيز بلعيد مستعملي المال لأغراض سياسية و حزبية ضيقة، و قال بأن المال يصنع رجالا وهميين، و مكانة زائفة، كما يفعل التزوير في محاضر الفرز و صناديق الاقتراع، و يخرج منتخبين لا يمثلون الأمة و لا يدافعون عنها.
و في ختام كلمته تحدث رئيس جبهة المستقبل عن الفقر و الحرمان الذي تعاني منه ولاية قالمة، و دعا الشعب إلى الخروج بقوة يوم الاقتراع لإحداث التغيير، مؤكدا بأن الاستقالة الجماعية للناخبين فتحت الطريق أمام أشخاص غير مؤهلين و أوصلتهم إلى مناصب المسؤولية.
فريد.غ