عجوز تستعين بالسّحر لتبرئة ابنتها من جريمة قتل في معسكر!

لم يكن أحد يتوقع أن يصل الأمر ببعض أهالي المتهمين إلى انتهاج أساليب وطرق غريبة لتبرئة ذويهم من التهم المنسوبة إليهم أمام الجهات القضائية؛ فرغم وجود بعض الأساليب العجيبة، التي شهدتها مقرات محاكم ومجالس قضائية سابقا، إلاّ أنه لا أحد كان يتوقع أن يصل الحد إلى جلب الحروز والطلاسم ومواد الشعوذة إلى مقر المحكمة للحيلولة دون إصدار حكم يكون ضد المتهم.أوقفت عناصر الشرطة بمقر مجلس قضاء معسكر، الأربعاء، عجوزا متلبسة بحيازة حروز وطلاسم تستعمل في الشعوذة، أرادت استعمالها، بحسب اعتقادها، لغرض إبطال وتعطيل حكم هيئة محكمة الجنايات، التي مثلت أمامها ابنتها المتهمة بالقتل العمد. وقد انتبه الشرطة إلى وجود حركات غريبة على العجوز، قبل أن يتم التفطن إلى حيازتها على مواد تستعمل في الشعوذة، بعد عملية تفتيش وتلمس جسدي قامت بها شرطية. أما العجوز، فق قدّمت أمام النائب العام المساعد حيث أحال القضية على وكيل الجمهورية لدى محكمة معسكر.
وبالعودة إلى القضية الرئيسة التي توبعت فيها الشابة ذات 27 عاما بجناية القتل العمدي، فقد نطقت محكمة الجنايات بحكم يقضي بإدانتها ب20 سنة سجنا نافذا، إذ تعود وقائع القضية إلى شهر أوت المنصرم حين تم الإبلاغ عن وجود رضيع ميت عند باب المسكن العائلي. وبعد فتح تحقيق، تبين أن الرضيع هو ابن خالة المتهمة التي استودعته عندها في انتظار عودتها من مهمة عمل في الصحراء. غير أن الفتاة قامت بقتل الرضيع عن طريق خنقه ووضعه في مكان غير لائق. وأثناء المحاكمة، نفت الفتاة قتلها العمدي للرضيع، وقالت بأنها تفاجأت بوفاته عند نهوضها باكرا، مضيفة أنها قد تكون ضغطت عليه دون أن تنتبه إلى ذلك لاستغراقها في النوم.
هيئة المحكمة، استطاعت أن تلغي ادعاءات الفتاة بمواجهتها ببعض الأدلة ما جعل المتهمة تستسلم وتعترف بقتلها الرضيع، مرجعة السبب إلى كثرة بكائه وتسببه في تنغيص حياتها عليها.