الجزائر - A la une


عقبة الجهل
الجهل هو خُلُوُّ النفس من العلم واعتقاد الشيء بخلاف ما هو عليه وفعل الشيء بخلاف ما حقُّه أن يُفعل.والجهل نوعان:الأول: عدمُ العلم بالحقِّ النافع.والثاني: عدم العمل بموجبه ومقتضاه.والواجب: هو التَّخلُّصُ من الجهلين: من الجهل بالعلم إلى تحصيله اعتقادًا ومعرفة وبصيرة ومن جهل العمل إلى السعي النافع والعمل الصالح قصدًا وسعيًا.قال تعالى: (إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَة ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيب فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللهُ عَلِيمًا حَكِيمًا) [النساء: 17] وقال تعالى: (أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَة ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [الأنعام: 54].قال قتادة: أجمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنَّ كلَّ ما عصي الله به فهو جهالة.وقال غيره: أجمع الصحابة أن كل من عصى الله فهو جاهل.قال تعالى في بيان قبح الجهل وأهله: (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) [الأعراف: 199] وقال سبحانه: (وَلَوْ شَاءَ اللهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ) [الأنعام: 35].بين الجهل والكفروالجهلُ يؤدِّي إلى الكفر والعياذ بالله.قال الراغب: ومن الجهل: الكفر وهو عناد الإنسان على سبيل التكذيب لا بيقين.قال تعالى: (مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ) [الأنعام: 111] فأبان أنَّ المانعَ لهم من الإيمان هو الجهل ووصف موسى قومَه بالجهل لمَّا طلبوا منه طلبًا كفريًّا وهو أن يجعل لهم إلهًا يعبدونه من دون الله فقال تعالى: (قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ) [الأعراف: 138].
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)