غياب قنوات الصرف الصحي بفنوغيل في أدرار تسبب في وفاة طفلين

يشتكي سكان بعض قصور فنوغيل بولاية أدرار من غياب قنوات الصرف الصحي، الأمر الذي يؤدي بغالبيتهم إلى استعمال مطمورات تقليدية بغرض صرف المياه القذرة كإجراء مؤقت على أمل استفادة منطقتهم من مشروع لقنوات الصرف الصحي والذي سبق لهم أن طالبوا السلطات بتجسيده على الواقع إلا أنهم لم يتلقوا سوى الوعود، وحادثة سقوط طفلين في إحدى المطمورات ما أدى إلى وفاتهما أثارت غضب العائلات التي أصبحت على فوهة بركان مطالبة الجهات المسؤولة بالتدخل الفوري لتسجيد المشروع قبل حدوث كارثة أخرى.السكان عبّروا عن استيائهم الشديد تجاه الوضع الذي يعيشون فيه جراء تأخر ربط منطقتهم بقنوات الصرف الصحي والتي نتج عن غيابها عديد المشاكل، منها المخاطر المحدقة بالأطفال الذين يقضون أوقات فراغهم بالقرب من تلك المطمورات، وهو ما أدى إلى تسجيل وفاة طفلين الأسبوع الفارط بعد وقوعهما داخل إحدى المطمورات، الأمر الذي خلق نوعا من التوتر لدى السكان الذين حمّلوا السلطات المحلية الجزء الأكبر من المسؤولية.وقد دقّ السكان ناقوس الخطر بالنظر إلى المخاطر الأخرى المحدقة بهم، جراء انتشار الروائح الكريهة التي تنبعث على بُعد أمتار حتى في فصل الشتاء، وفي فصل الصيف يصبح الوضع كارثة مثلما أشار إليه أحد المواطنين الذي أكد أن الوضع في الأيام الشديدة الحرارة يزداد تعقيدا.السكان يحمّلون السلطات المسؤوليةتساءل السكان ما إذا كان تجسيد أي مشروع بمنطقتهم لا بد أن يكون بعد تسجيل حوادث، حيث قال سكان بنهمي وتاسفاوت أنهم لم يستفيدوا من وضع الممهلات بالطريق الرئيسي بقصر أعباني إلا بعد تسجيل حادث على مستواه أودى بحياة شخص، مضيفا أنه سبق لهم مرات عديدة قبل وقوع الحادث المطالبة بوضع الممهلات بنفس الطريق، مضيفا.وتساءل مواطنون آخرون ما إذا كانت استفادتهم من قنوات الصرف الصحي مربوطة بتسجيل حوادث أخرى، مشيرا إلى أن وفاة الطفلين داخل إحدى المطمورات زاد من قلق السكان الذين اتهموا المسؤولين بتهميش مطالبهم وتقديم الوعود الكاذبة التي لم ترَ النور.السكان يصرخون... نطالب بحقنا في المشاريعقال سكان المنطقة في ولاية أدرار إنهم سئموا من كل الوعود التي تطلقها السلطات المحلية والتي لا تتذكرهم إلا في المواعيد الانتخابية لكسب أصواتهم، مشيرين إلى أنه بعد الانتخابات لم يسجلوا زيارة أي مسؤول للوقوف على انشغالاتهم والحياة المليئة بالمشاكل، قصد تسوية مطالبهم وتجسيد المشاريع التي وعدوا بها في السابق.السكان يوجهون نداء استغاثة للمسؤول الأول عن ولاية أدرار قصد التدخل والخروج بالمنطقة من المشاكل التي تتخبط فيها، خاصة بعد حادثة وفاة الطفلين التي جعلت العائلات تخرج عن صمتها مطالبة بالمشاريع ولا بديل عن ذلك، مؤكدين أنهم ليسوا بحاجة إلى الوعود بل للتجسيد على الواقع.وإلى أن تنظر السلطات لمطالب سكان بعض قصور فنوغيل بأدرار، تبقى معاناتهم متواصلة مع مطمورات الصرف الصحي، ومخاوفهم من تسجيل حوادث أخرى.