الجزائر - A la une

فيما شرعت دائرة قسنطينة في إحصاء العائلات المتبقية



فيما شرعت دائرة قسنطينة في إحصاء العائلات المتبقية
ترحيل 77 عائلة من حي مسكين و مخاوف من إعادة احتلال السكناتتم يوم أمس، ترحيل 77 عائلة من حي مسكين القصديري بقسنطينة، نحو المدينة الجديدة علي منجلي، فيما شرعت مصالح الدائرة في إحصاء العائلات التي ما تزال تقطن المكان، و التي يتجاوز عددها 90 عائلة حسب تصريحات رسمية، وسط مخاوف من إعادة احتلال السكنات التي لم تهدم، فيما قام سكان بحي التوت بغلق الطريق الرابط بوسط المدينة، احتجاجا على قائمة السكن.و شرع في إجراء المرحلة الثانية من عملية إعادة الإسكان، التي استؤنفت يوم الخميس الماضي، بعد توقفها لحوالي 10 أيام، من خلال ترحيل 77 عائلة من حي مسكين القصديري، الواقع خلف عمارات حي ساقية سيدي يوسف، حيث انطلقت العملية في ساعة مبكرة، و تم تسخير قوة عمومية كبيرة من الأمن الوطني، كما شاركت في العملية، مختلف المؤسسات العمومية البلدية و الولائية، من خلال تجنيد مئات العمال و عشرات الشاحنات، التي تم من خلالها نقل أثاث و أغراض المرحلين. و قد اضطر المشرفون على عملية إعادة الإسكان، إلى تهديم الأكواخ يدويا، من خلال نزع الأسقف القصديرية، و تكسير الجدران باستعمال المطارق، و ذلك لاستحالة دخول الجرافات إلى داخل الحي، بسبب ضيق المنافذ المؤدية إليه، إضافة إلى أن عددا كبيرا من الأكواخ، ما تزال مأهولة، حيث يمكن أن تلحق بها أضرار، إذا ما تم استعمال الجرافات، و هو ما شكل صعوبة كبيرة، و أدى إلى تأخر عملية الهدم. و قد جرت العملية في ظروف عادية، و أشرفت عليها السلطات المحلية، و ذلك بحضور رئيس دائرة قسنطينة، فيما طالب العديد من سكان الحي الذين لم يستفيدوا، لعدم تواجدهم ضمن قوائم المحصيين بإعادة إحصائهم من جديد، حيث أكدت مصادر من المكان، أن الحي يضم حوالي 400 كوخ، العديد منها مهجور، و ذكرت مصادرنا بأن العديد من الأشخاص قدموا منذ أسابيع قليلة، طمعا في الاستفادة من سكنات، فيما شرعت مصالح الإدارة في إحصاء سكان الحي، عبر فرقتين، و بالتعاون مع قاطني المكان، الذين طالبتهم الإدارة، بالتبليغ عن أي غرباء يحاولون استغلال الموقف، للدخول ضمن المحصيين. رئيس دائرة قسنطينة أكد في اتصال بالنصر، أن العملية جرت في ظروف عادية، غير أنها عرفت بعض الصعوبة في تهديم الأكواخ، مضيفا بأنه تم تجنيد فرقتين من مصالح الدائرة لإحصاء السكان المتبقين في المكان، سواء الذين لم يتم احصاؤهم في العملية الأولى أو المتخلفين، و الذين يبلغ عددهم على حد تأكيده حوالي 90 عائلة، مضيفا بأن بعض من أسماهم ب الطفيليين، حاولوا استغلال عملية إعادة الإحصاء، غير أن أصحاب الحي، مطالبون بعدم منحهم الفرصة، على حد تأكيده، كما ذكر بأن القضاء على هذه البؤرة، يجب أن يتم بتضافر جهود المواطنين و السلطات. للإشارة، فإن عملية إعادة الاسكان التي استؤنفت يوم الخميس الماضي، عرفت ترحيل 156 عائلة من حي الباردة، فيما تم أمس ترحيل 77 عائلة من حي مسكين، على أن يتم ترحيل جزء من حي الثوار يوم الأربعاء المقبل، و ذلك بإعادة إسكان 34 عائلة. من جهة أخرى، قام بعد ظهيرة أمس، عشرات من سكان حي التوت، بغلق الطريق الوطني رقم 3 الرابط بين الأحياء الشرقية و وسط المدينة، و ذلك احتجاجا على قائمة السكن الهش، المعنية بالترحيل خلال الأيام المقبلة نحو المدينة الجديدة علي منجلي، حيث أكدت مصادر من الحي، أن العديد من السكان أبدوا اعتراضهم على هذه القائمة، و أكدوا أن العديد من المستفيدين فيها «غير مستحقين»، على عكس أشخاص أخرين لم يستفيدوا، و يبدو أن الأمور معقدة داخل هذا الحي، حسب ما أضافت مصادرنا، التي أكدت أن بعض المستفيدين يملكون مقررات استفادة، و يرفضون أن يتم هدم منازلهم، التي لا تدخل أساسا ضمن السكن الهش، حسب ما تضيف مصادرنا. عبد الرزاق.م
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)