قالمة

يتوقع أن يصل إنتاج الحوامض بولاية قالمة خلال الموسم الفلاحي 2017-2018 إلى ما 139.525 قنطار، ما يمثل تراجعا طفيفا في الإنتاج مقارنة بالموسم الماضي (144.115 قنطار)، حسبما علم من مديرية المصالح الفلاحية. وأوضحت المكلفة بالإعلام والاتصال بذات المديرية، ليلى حموش، بأنه كانت هناك مخاوف كبيرة متعلقة باحْتمال تأثر بساتين الحوامض من ظاهرة نقص كمية الأمطار المتساقطة خلال السنة الماضية، مبرزة بأن الفترة الأولى من حملة جني محصول الحمضيات التي انطلقت نهاية نوفمبر من 2017 بددت الكثير من المخاوف، مؤكدة الحفاظ على الاستقرار النسبي في الإنتاج. وأضافت المتحدثة بأن الحصيلة الجزئية لحملة جني المحصول إلى غاية نهاية 2017 أسفرت عن تحقيق 37.620 قنطارا من خلال جني ما مساحته 188,5 هكتارا أي ما يعادل 27 بالمائة من المساحة الكلية، مبرزة بأن معدل مردود الهكتار الواحد من المساحة الجزئية التي تم جنيها قدر ب200 قنطار في الهكتار مقابل 229 قنطار في الهكتار الموسم الماضي. واستنادا لذات المصدر، فإن حملة جني الحمضيات التي من المنتظر أن تمتد إلى غاية نهاية أفريل 2018 في بعض الأصناف تستهدف بولاية قالمة جني مساحة كلية ب686,5 هكتارا تضم 203.300 شجرة منتجة، مشيرة إلى أن المساحة التي شملتها حملة الجني للموسم المنقضي 2016/2017 قدرت ب628 هكتار. ويأتي صنف (واشنطن نافال) الذي يغطي ما مساحته 279 هكتار على رأس أهم أنواع الحوامض المنتجة بولاية قالمة، حسب ذات المتحدثة، مشيرة إلى المساحة المنتجة من هذا الصنف تقدر ب259 هكتار، ثم يليها من صنف (تومسون نافال) الذي تتربع أشجاره على 206 هكتار منها 134 هكتارا منتجة، وبدرجة أقل أصناف (دوبل فين) و(كليمونتين) و(سونقين). وتقدر المساحة الكلية لأشجار الحمضيات عبر ولاية قالمة ب859 هكتار تحتوي على 254.345 شجرة، حسب المصدر، الذي أشار إلى أن جل البساتين تتركز في المناطق التي تتوفر على موارد مائية كبيرة، على غرار بلديات قالمة وهيليوبوليس وبلخير وبومهرة أحمد ووادي فراغة وبوشقوف وبني مزلين وجبالة لخميسي. وبالنسبة لتطور إنتاج الحوامض بالولاية، أشارت المكلفة بالإعلام بمديرية القطاع إلى وجود مخطط لتوسيع مساحات إنتاج الحوامض منذ 2014 ضمن ما يسمى ببرنامج المبادرة المحلية الذي يستهدف زيادة مساحة تقدر ب325 هكتار من بساتين الحوامض عبر 14 بلدية، مضيفة بأن هذا البرنامج عرف إنجاز 55,5 هكتارا جديدا من البساتين التي يستغلها 30 فلاحا يتمركزون ببلديتي بوشقوف ووادي فراغة.