قسنطينة

الاعدام لحلاق قتل شابا و نكّل بجثتهقضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، أمس الأحد، بعقوبة الإعدام في حق حلاق قام بقتل شاب وتقطيع جثته إلى أشلاء، وذلك بعد حوالي 10 أشهر من ارتكاب الجريمة بحي 1200 مسكن ببلدية الخروب.حيثيات القضية تعود إلى ليلة الجمعة 15 جانفي الماضي، حوالي الثامنة ليلا حين اكتشف عناصر الشرطة بأمن دائرة الخروب جثة شاب من جنس ذكر داخل محل للحلاقة بحي 1200 مسكن مقطعة لأشلاء، حيث أكد يومها عناصر الحماية المدنية أنهم وجدوا الرأس وأطراف الجثة داخل برميل مائي، في حين كان الجذع مرميا في الغرفة الخلفية للمحل، قبل أن تؤكد التحقيقات أن الجثة تعود للشاب «ح.ع» البالغ من العمر 36 سنة متزوج ويقطن بتحصيص ماسينيسا بمدينة الخروب، والذي كان مختفيا عن الأنظار منذ 4 أيام وكان محل بحث من قبل عائلته طوال هذه المدة، قبل أن يتم العثور عليه مقتولا بطريقة بشعة.وفي نفس اليوم باشر عناصر الأمن تحرياتهم للكشف عن هوية الجاني، حيث انحصرت الشكوك وقتها في صاحب المحل المدعو «م.ب»، والذي كان في حالة فرار قبل أن يتقدم إلى مقر الأمن بعد أيام مرفوقا بعائلته، ليعترف بعدها بارتكابه لجريمة القتل، ويدلي بجميع تفاصيل الحادثة وكيفية استدراجه للضحية للمحل، ثم إقدامه على التنكيل بالجثة، وهي التفاصيل التي نزلت على سكان حي 1200 مسكن وعائلة الضحية كالصاعقة، خاصة وأن الجاني كان يعرف بسلوك حسن بين السكان.وقد كان والد الضحية قد أكد في تصريح سابق للنصر عقب اكتشاف الجريمة «لقد استغلوا براءة وطيبة ابني وقتلوه بدون ذنب"، مضيفا أن العائلة بحثت عن ولدها في نفس اليوم الذي اختفى فيه، كما أن هاتفه النقال ظل يرد دون رد، معتبرا أنه يومها لم تنتبه أي شكوك حول مصير ابنه الذي كان محبوبا من قبل الجميع ولم يسبق له وأن دخل في عداوة أو صراع مع أي أحد.المتهم وأثناء مثوله أمام محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة في أول جلسة اعترف بالجرم المنسوب إليه، مؤكدا أنه هو من قام بارتكاب الجريمة، لكنه روى تفاصيل جديدة عن سبب ارتكابه للجريمة غير تلك التي أدلى بها لدى عناصر الضبطية القضائية خلال التحقيق معه، وهو الأمر ما اعتبره ممثل النيابة العامة مثيرا للشبهة وغير حقيقي، ملتمسا تسليط عقوبة الإعدام في حق المتهم نظرا لبشاعة الجريمة واعترافه الصريح بما فعله أثناء مثوله للمحاكمة، قبل أن تنطق المحكمة بعد المداولات بالحكم السالف الذكر وإدانته بتهمتي القتل العمدي مع سبق الإصرار وجنحة التنكيل بالجثة.