قطرات من الأمطار تحوّل شوارع ورقلة إلى مسابح

بالرغم من أن مدّة تساقطها لم تتجاوز 6 ساعات ليلة الثلاثاء، إلاّ أن الأمطار التي تهاطلت على ولاية ورقلة عموما وبعاصمة الولاية خصوصا، خلّفت بركا مائية عميقة بالشوارع والطرقات العمومية فضحت سياسة البريكولاج، فيما تدخلت مصالح الحماية المدنية في عدد من الحوادث.سجلت مصالح الحماية المدنية على مستوى المقاطعة الإدارية تقرت خلال اليومين الماضيين تدخلات عدة، بسبب التقلبات الجوية المفاجئة التي شهدتها المنطقة من خلال الأمطار المتساقطة بغزارة.وسجلت ذات المصالح في هذه الفترة عدة حوادث أبرزها حادث مروري أليم على مستوى النقطة الكليومترية 508 بالطريق الوطني رقم 3 على بعد 31 كلم من مدينة تقرت بإتجاه دائرة جامعة تمثل في انقلاب سيارة من نوع تويوتا هيليكس كان على متنها 6 أفراد، من عائلة واحدة تم نقلهم على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى سعد دحلب بجامعة الذي لفظ فيه أحد الضحايا أنفاسه الأخيرة، في الوقت الذي فتحت فيه مصالح الدرك الوطني تحقيقا في هذا الحادث الأليم، والذي يرجح أن يكون بفعل تأثير الطقس الممطر.وتدخلت مصالح الحماية المدنية في 4 مناسبات بعد سقوط أسلاك كهربائية عالية التوتر بالطيبات جراء التقلبات الجوية، بالإضافة الى تسجيلها إحتراق عدد من العدّادات الكهربائية، بسبب تسرب مياه الأمطار إلى داخلها، أما بعاصمة الولاية ورقلة فقد تحوّلت أهم الشوارع والطرقات الرئيسية إلى شبه مسابح عمومية بسبب البرك المائية العميقة، التي لم تجد منفذ لتصريفها لانسداد البالوعات أو عدم تواجدها، كمفترق الطرق شيغيفارة التي يعتبر قلب مدينة ورقلة لأنه يربط بين بلدية ورقلة والرويسات، ويتميّز بحركية تجارية كبيرة، ويشهد حركة مرورية خانقة، ولحسن الحظ تزامنت هذه التقلبات الجوية مع فترة العطلة الربيعية التي تكون فيه هذه الطرقات والشوارع خالية من تلاميذ المدارس، حيث تدخلت مؤسسة التطهير بعتادها وجنّدت 4 شاحنات لامتصاص المياه، أما بتقرت فقد غرقت بعض شوارع بلدية النزلة وتبسبست والزاوية العابدية بالأوحال، فيما تسربت المياه من سقف عدد من المنازل التي تضررت من الأمطار الفجائية.