لعبة الحوت الأزرق تُدخل تلميذا المستشفى بالبليدة

تمكن الطاقم التربوي بمتوسطة حفصة بنت الحاج الواقعة ببلدية موزاية إلى الغرب من ولاية البليدة، مساء الإثنين، من إنقاذ تلميذ يدرس في الصف الثاني متوسط من موت محقق، بعدما بلغ مراحل متقدمة من تطبيق لعبة الحوت الأزرق القاتلة.أفادت مصادر مؤكدة للشروق أن التلميذ الذي يبلغ 16 سنة، تم اكتشاف أمره من قبل المشرفة التربوية التي تؤطره بعدما لاحظت عليه تغيرا في السلوك، حيث سارعت باستدعائه إلى مكتبها ولما طالبت منه الكشف عن ذراعيه أبدى مقاومة، إلا أنها أصرت على معاينة ذراعيه، فاكتشفت أنه رسم الحوت الأزرق
على ذراعه اليسرى بوساطة آلة حادة، وكان الجرح لا يزال ينزف. وأبلغت إدارة المدرسة الشرطة، وأجلي الضحية إلى العيادة متعددة الخدمات بموزاية من قبل عناصر الحماية المدنية.
وحسب مصادرنا، فإن التلميذ الذي يدرس بقسم السنة الثانية متوسط، سبق له رسم حوت صغير على يده اليمنى، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنه يومها، وتوعيته بشأن مخاطر اللعبة مع إبلاغ عائلته، فقام ببيع هاتفه النقال. إلا أن الفضول وتأثره بالتطبيق دفعاه لخوض غمار اللعبة الخطيرة مجددا، إلى أن بلغ المرحلة رقم 28، أين استجاب لتعليمات اللعبة، وجرح يده ورسم الحوت الأزرق بشفرة حادة على ساعده وهو الطلب الذي استجاب له التلميذ من دون تردد، غير أن علامات الخوف والارتباك بدت واضحة عليه لدرجة جعلته لا يتوقف عن الحديث عن التحدي القاتل وسط زملائه بالدراسة، وبمجرد إعلام الطاقم التربوي وُضع التلميذ تحت المراقبة واكتشف أمره مساء الاثنين وإنقاذه من موت مؤكد وتحويله على جناح السرعة نحو المستشفى. للإشارة، فإن الحادثة تعد الثانية من نوعها في ظرف أسبوع عقب اكتشاف حالة مشابهة لتلميذة من بلدية مفتاح شرق الولاية، وإنقاذها من موت محقق بعدما بلغت مراحل متقدمة للتطبيق القاتل.