مافيا "الباركينغ " تثير استياء أصحاب المركبات بتيارت

عبر الكثير من أصحاب المركبات بولاية تيارت عن استيائهم من ظاهرة انتشار دفع ضريبة مالية لأجل السماح لهم بركن سياراتهمبجنب أرصفة الطرقات. هذه الظاهرة التي تعاني منها عاصمة الولاية بشكل كبير وبعض البلديات الكبرى بولاية تيارت، إذ لا يستطيع صاحب مركبة التوقف بجوار أي رصيف دون أن يدفع مبلغا ماليا يترواح بين 30 إلى 50 دينار، حيث بمجرد توقف صاحب المركبة حتى يظهر عليه شبان يطالبونهم بدفع سعر التوقف، أين يجد الكثيرون أنفسهم مضطرين للدفع مخافة أن تتعرض مركباتهم للتشويه. فبعدما كان الأمر يقتصر في تواجد هؤلاء أمام المؤسسات العمومية والإدارية والعيادات الطبية، انتشرت الظاهرة بشكل كبيرلتشمل نسبة كبير من الأرصفة بعاصمة الولاية، فلا يمكن لأي شخص ركن سيارته بمحاذاة رصيف إلا وعليه دفع غرامة مالية يفرضها هؤلاء الشبان الذين يعملون بصفة غير قانونية وغير مرخصة. الوضع أثار استياء أصحاب المركبات الذين يطالبون بضرورة تدخل الجهات الوصية لردع الظاهرة، كون دفع مستحقات التوقف يكون عادة داخل حظائر مهيأة لهذا الغرض، وتكون مرخصة من قبل مصالح البلديات التي تسمح بضمان حراسة تلك المركبات. لكن الشيء الملاحظ بولاية تيارت أن بمجرد خروج مركبة من مرأب مالكها عليه تخصيص مبلغ مالي يوميا لأجل دفع مستحقات ركن سيارته، حتى إن كان بغرض التوقف أمام صيدلية لشراء دواء أو التوقف بجوار مقهى أو عيادة خاصة أو عمومية أو المحلات التجارية وركن سيارته لإتمام إجراءات إدارية. هذه الظاهرة تعاني منها مختلف شرائح المجتمع، والتي أثقلت كاهل المواطنين من خلال دفع ضريبة إضافية لم يدونها قانون المالية الجديد.