مسؤول أممي يزور مخيمات اللاجئين بتندوف قريبا

من المرتقب أن يقوم مدير عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة ايرفيه لادسوس بزيارة إلى الجزائر للوقوف على البعثة الأممية بمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف بعد زيارة سيقوم بها إلى الصحراء الغربية.وفي هذا الصدد، أعلن مدير عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة ايرفيه لادسوس، أنه سيقوم هذا الأسبوع بزيارة إلى الصحراء الغربية، على خلفية التوترات الأخيرة بين الرباط والمنظمة الدولية.وقال لادسوس للصحافة إنه سيجري أولا مباحثات في الرباط، قبل أن يزور مقر القيادة العامة لبعثة الأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية مينورسو في العيون، على أن يزور بعدها مخيمات تندوف للاجئين الصحراويين في الجزائر. وأوضح المبعوث الأممي "أنا ذاهب إلى هناك من أجل معنويات جنود مينورسو".للاشارة فإن هذه الزيارة ستكون أول زيارة لمسؤول كبير في الأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية منذ الزيارة التي قام بها الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون مارس الماضي إلى هذه المنطقة والتي أدلى خلالها بتصريحات أوضحت مدى معاناة الشعب الصحراوي بسبب الاضطهاد الممارس عليه من طرف المغرب.واعتبر بان كي مون، الصحراء الغربية يومها، أرض "محتلة" من المغرب، وردت الرباط بطرد القسم الأكبر من العناصر المدنية في بعثة مينورسو والبالغ عددهم 75 عنصرا، قبل أن تعود لاحقا وتوافق على عودة قسم من هؤلاء وهذا ماكشف نية المخزن في الاستمرار بتعتيم الحقيقة عن الهيئات الأممية حول قضية الصحراء الغربية، إلا أن مجلس الأمن الدولي فرض في أفريل عودة بقية موظفي البعثة التي تخضع حاليا لعملية تقييم لاحتياجاتها.يجدر الذكر أن جولات من المحادثات بين المغرب وجبهة البوليساريو عقدت من أجل إجراء استفتاء حول الحكم الذاتي، بدأت تحرز تقدما، لا سيما بعد العقوبات المسلطة على المغرب من قبل محكمة العدل الأوربية. كما تراوغ الرباط بمنح الصحراء الغربية حكما ذاتيا تحت سيادتها، إلا أن البوليساريو تطالب باستفتاء يحدد من خلاله سكان المنطقة مصيرهم وتحرر سيادة أرضهم، خاصة وأنها آخر مستعمرة في إفريقيا.