الجزائر - A la une

مساع لغرس ثقافة الفرز الإنتقائي للنفايات المنزلية بسيدي بلعباس



مساع لغرس ثقافة الفرز الإنتقائي للنفايات المنزلية بسيدي بلعباس
كشفت آخر إحصائيات مركز الردم التقني للنفايات لولاية سيدي بلعباس، عن بلوغ نسبة الإنتقاء والإسترجاع 10 من المائة فقط، على الرغم من استقبال المركز كميات هائلة من النفايات تفوق 200 طن يوميا.يستقبل مركز الردم التقني للنفايات الصلبة والمنزلية بالولاية ما يزيد عن 230 طن من النفايات يوميا، أي ما يعادل 7650 طن شهريا. تتمثل هذه النفايات في المخلفات المنزلية بكل أنواعها من نفايات عضوية، بلاستيكية، زجاجية، ورقية وغيرها، حيث كشف مدير المركز بالنيابة بوعزة بن عتو، أن نسبة الإنتقاء والإسترجاع لا تتعدى 10 من المائة لعدة أسباب أهمها، غياب ثقافة الفرز الإنتقائي للنفايات، بدءا من الأسرة إلى جانب نقص الموارد المادية والبشرية وكذا الهياكل المتخصصة. وأضاف في هذا الصدد، أن عمليات الفرز الإنتقائي لاتزال في أولى بداياتها، خاصة مع إطلاق مشروع الدعم والتسيير المدمج للنفايات بالمركز والذي يندرج ضمن إطار التعاون البلجيكي- الجزائري في مجال التسيير المدمج للنفايات الذي تشرف عليه الوكالة الوطنية للنفايات.يعمل المشروع الموجه لفائدة عمال المركز، على تثمين النفايات العضوية بعد جمع النفايات الخضراء وبقايا الخضر والفواكه وتحويلها لسماد فلاحي.في هذا الصدد، أكدت مصلحة النفايات الصناعية والحضارية بمديرية البيئة، أن التجربة انطلقت بداية 2016 وتستمر لمدة ثلاث سنوات، على تكون أولى خطوات هذه التجربة بتثمين النفايات العضوية وتحويلها إلى سماد من خلال إطلاق مشروع في هذا المجال بالمركز الردم التقني وعلى يد عمال المركز تحت إشراف الوفد البلجيكي المختص في تسيير النفايات.سيمس المشروع النموذجي ثلاث ولايات، يتعلق الأمر بولايات سيدي بلعباس، مستغانم ومعسكر، وهي الولايات التي ستستفيد من منشآت متخصصة لتسيير النفايات وفق أحدث الطرق والتكنولوجيات مع إخضاع إطاراتها وعمالها لبرامج تكوينية على أيدي خبراء بلجيكيين حول كل ما يتعلق بإعادة رسكلة النفايات وتحويلها وسبل التنسيق والعمل المشترك بين مختلف المصالح المحلية، ناهيك عن وضع برامج ومخططات للتدخل وكيفيات تطوير عمل مراكز الردم التقني للنفايات.في ذات السياق، كان لجمعية «لاريمار» وبالشراكة مع ممثلي مدينة نيفر الفرنسية، الرائدة في المجال البيئي، تجربة نموذجية بحي 200 مسكن بشارع أحمد زبانة، من خلال إطلاق حملة للفرز الإنتقائي داخل الحي بداية من الأسرة، تخص كل النفايات القابلة للرسكلة، فضلا عن المواد العضوية التي تحول إلى أسمدة عضوية، وقد تم اختيار الحي لاعتبارات عديدة أهمها، استفادته وعلى مدار 7 سنوات من عمليات بيئية إيكولوجية تخص التشجير والنظافة وحملات توعية لقاطنيه أهلته للانتقال من مرحلة النظافة إلى مرحلة الفرز الأولي للنفايات المنزلية.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)