الجزائر - A la une

مشاركون في يوم دراسي بسيدي بلعباس يؤكدون:


أكد مشاركون في يوم دراسي حول مظاهرات 11 ديسمبر 1960، المنظم بكلية العلوم الإنسانية بجامعة الجيلالي اليابس بسيدي بلعباس، أن هذه المظاهرات شكّلت منعرجا حاسما في تاريخ القضية الجزائرية العادلة. وأبرز المتدخلون في هذا اللقاء من أساتذة جامعيين ومؤرخين قدموا من عدة ولايات من غرب البلاد أهمية تلك المظاهرات التي أوصلت صوت الشعب الجزائري وتمسكه بالحرية وقناعته أن الجزائر جزائرية وليست فرنسية وذلك ردا على المشروع الفرنسي الذي جاء به ديغول لما زار قسنطينة في 7 ديسمبر 1960. وأوضح في هذا السياق الدكتور ميلود تيزي رئيس قسم العلوم الانسانية بجامعة سيدي بلعباس أن الجزائر قدّمت أشكالا وأساليب جديدة في 1960 تمثلت في المظاهرات، مشيرا إلى أن 1960 كانت سنة المفاوضات بين الطرفين الفرنسي والجزائري، وبالتالي، كان خروج الشعب الجزائري في كل القطر الوطني بمثابة رد فعل على خطة الجنرال ديغول القامعة للثورة التحريرية. وأضاف ذات المتحدث أن مظاهرات 11 ديسمبر جاءت لإظهار تماسك وترابط وتضامن الشعب الجزائري بقيادته السياسية المتمثلة في جبهة التحرير الوطني وجيش التحرير الوطني، لافتا إلى أن 11 ديسمبر 1960 تعتبر امتدادا للفاتح نوفمبر 1954 حيث خرج الشعب الجزائري ليوجه رسالة في الصميم لسلطات الاحتلال الفرنسي بأن الجزائر جزائرية وليست فرنسية. ومن جهتها، دعت الدكتورة مختارية بوصيف من جامعة أبوبكر بلقايد بتلمسان الى الاستمرار في توعية الأبناء لمواصلة رسالة شهدائنا الأبرار الذين استشهدوا في تلك المظاهرات من أجل قضية عادلة. وأشارت ذات المحاضرة الى أن إحياء الذكرى ال57 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 يتزامن مع تأكيد الشعب الجزائري مساندته للقضية الفلسطينية العادلة، منوهة بموقف الجزائر حكومة وشعبا الرافض لقرار نقل السفارة الأمريكية للقدس التي تظل عاصمة فلسطين الأبدية. ويأتي تنظيم هذا اليوم الدراسي بمبادرة لكلية العلوم الإنسانية لجامعة الجيلالي اليابس بسيدي بلعباس بالتعاون مع مخبر البحث الجزائر تاريخ ومجتمع في إطار برنامج النشاطات العلمية للسنة الجامعية 2017-2018.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)