الجزائر - A la une

مصنع جزائري - صيني للشاحنات بعنابة



مصنع جزائري - صيني للشاحنات بعنابة
وقّعت مجوعتا «كي أي في» الجزائرية و»فوتون» الصينية أول أمس، عقد إنشاء شركة مختلطة لإنجاز مصنع تركيب شاحنات العلامة الصينية بولاية عنابة. ويرتقب خروج أول شاحنة من النوع الخفيف من المصنع في مارس 2018، وستقدر طاقته الأولية ب5000 مركبة سنويا من عدة طرازات. ويأتي هذا الاتفاق بعد 15 سنة من قيام المجموعة الصينية ببيع منتجاتها في بلادنا من مركبات وقطع غيار، وهو بذلك يدعم الشراكة بين البلدين من جهة، والتوجه نحو إقامة صناعة ميكانيكية من جهة أخرى خاصة وأن «فوتون» التزمت بتحويل التكنولوجيا.وأوضح المدير العام لمجموعة «كي إي في» السيد حسان خوجة، أن الانطلاقة ستكون بطريقة التركيب من نوع «أس كا دي» والتي تعني تقسيم المركبة لقطع يتراوح عددها بين 80 إلى 300 قطعة، ليتم في غضون سنتين الانتقال إلى طريقة «سي كا دي» التي يمكن من خلالها القيام بتركيب 1500 قطعة. وهو ما يعني نسبة اندماج أعلى.وعن الأخيرة أي نسبة الاندماج أوضح المتحدث في تصريحات صحفية على هامش توقيع الاتفاق أنها ستكون في السنة الأولى ما بين 7 إلى 10 بالمائة، لتنتقل إلى 40 بالمائة في غضون 5 سنوات حسب الشريك الصيني .واعتبر السيد خوجة، أن المناولة لابد منها، وأن هناك طلبات عديدة في هذا المجال لكن قبولها يقتضي أن تكون متوافقة ودفتر الشروط الذي وضعته الحكومة وكذا النوعية المقترحة من طرف المناولين.وسيتم في مرحلة أولى إنتاج شاحنات خفيفة من طراز ز 2.5 طن هي الأكثر مبيعا في الجزائر و3.5 طن و6 طن، لتتوسع إلى شاحنات أخرى من النوع الثقيل، حيث يرتقب أن تنتقل القدرات الإنتاجية لمصنع عنابة من طراز واحد إلى 10 طرازات، ومن 500 وحدة سنويا إلى 50 ألفا سنويا في مدة 10 سنوات من تاريخ بدء الإنتاج في سنة 2018وحسب الشريك الجزائري، فإن المجموعة الصينية ستتكفل بجلب التجهيزات وكذا التكنولوجيات أما التمويل بالنسبة لهذا المشروع المقدر ب50 مليون دولار، فإنه يتم من الجانبين على أساس قاعدة 49/51، إضافة إلى الاستعانة بقروض بنكية، حسبما صرح به السيد خوجة.وأوضح مندوب بكين المكلف بالاقتصاد والاعلام السيد زهانغ، أهمية هذا المشروع بالنسبة للطرف الصيني الذي يرى أن السوق الجزائرية هي الأكبر في إفريقيا، مشيرا إلى أنه سيخلق فرصا هامة للتوظيف ولتنمية البلاد وتوفير أفضل السلع والخدمات، أملا في دعم الحكومة الجزائرية لهذه العلامة والحصول على مزايا تخدم مبدأ الربح المشترك للطرفين.من جانبه أكد المدير المساعد لمجموعة «فوتون» جودة العلاقات مع الشريك الجزائري، مشيدا بنوعية المركبات التي تصنعها الشركة والتي أهلتها لتحتل الريادة في بيع وتصدير منتجاتها خلال السنوات العشر الأخيرة بالصين، وبرقم أعمال ناهز 80 مليار يوان و40 ألف منصب شغل.وشدد على أن هذا المشروع هو بداية لجعل الجزائر محورا جهويا لمنتجات المجموعة الصينية، مع الالتزام برفع نسبة الاندماج شيئا فشيئا ونقل التكنولوجيا.للاشارة، فإن مصنع التركيب الذي سيمتد على مساحة 16 هكتارا والموجود على بعد 15 كلم فقط من عاصمة الولاية، سيسمح في مرحلة أولى بتوفير 200 منصب عمل مباشر، وسيتضمن خطي إنتاج واحد لإنتاج الشاحنات الخفيفة والآخر للشاحنات الثقيلة.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)