الجزائر - A la une

ملتقى "الإغاثة الإنسانية" بتلمسان تسليط الضوء على دور المجتمع المدني




ملتقى
أشرف الأستاذ عيسى بن الأخضر رئيس جمعية "جزائر الخير" مؤخّرا، بقصر الثقافة لتلمسان، على افتتاح أشغال الملتقى الوطني حول "دور المجتمع المدني الجزائري في الإغاثة الإنسانية" الذي عرف حضور كوكبة من الأساتذة والدكاترة والجامعيين، يتقدّمهم رئيس جامعة تلمسان وكذا نشطاء جمعية "جزائر الخير" على مستوى التراب الوطني.

الأستاذ عيسى بن الأخضر وفي كلمته التأطيرية، عبر عن امتنانه لانعقاد الملتقى "بتلمسان" بلاد سيدي بومدين الغوث التلمساني الذي أعطى نموذجا للتضحية بدفن ذراعه في المسجد الأقصى المبارك، ملتقى الحضارات والثقافات..، وعن موضوع الملتقى وفي جملة من التساؤلات أبرز رئيس جمعية "جزائر الخير" مختلف الصعوبات التي تعترض جمعيات المجتمع المدني في مجال الإغاثة الإنسانية، وما يتطّلب من المنظمات حدا من السرعة والكفاءة، وهل مجتمعنا المدني يتوفّر على هاذين المتطلبين الأساسيين؟ يتساءل رئيس الجمعية أمام الكم الهائل من اللاجئين الأفارقة وكذا مختلف الكوارث التي حلت بالجزائر في السنوات الماضية بدءا بزلزال عين تموشنت وبومرداس وفيضانات باب الوادي.

من جهة أخرى، أكد السيد بن لخضر أنّ لحظة الأزمات بوابة لكلّ الآفات، مشيرا إلى أن هذا الملتقى فرصة لاستحضار انتمائنا العربي والإسلامي والإفريقي، شاكرا بالمناسبة، شباب الجمعية على المساعدات التي قدموها للاجئين الأفارقة والصحراويين والسوريين خلال شهر رمضان، وعلى طول أيام السنة، وكذا على دور الهيئات الحكومية من درك وشرطة وحماية مدنية في هذا المجال، أمام التحديات التي تواجه منظّمات المجتمع المدني.

على صعيد آخر، اغتنم مسؤول التنظيم بالجمعية الأستاذ بوروبة ليقدم وسام "سيد الناس" لنشطاء جمعية "جزائر الخير" في ولايات عديدة، في ذروة العطاء خلال شهر رمضان الكريم، كما قّدم رئيس الجمعية دروع التميز لمكاتب ولايات تلمسان وتندوف والعاصمة وكذا لمدير مخبر حوار الأديان والحضارات في حوض المتوسط بجامعة تلمسان على دوره المتميز في إنجاح هذا الملتقى.

رئيس جامعة تلمسان الأستاذ مصطفى جعفور، من جهته، قدّم الشكر لكل نشطاء العمل الخيري، ومن ضمنهم جمعية "جزائر الخير"، مثّمنا النشاط الإيجابي الذي ما فتئت الجمعية تضطلع به في أوساط المجتمع، مبرزا في نفس السياق دور ومهمة الجامعة الجزائرية في التكوين العالي والبحث العلمي، فضلا عن مهمة التنمية ودورها الفعّال في هذا الجانب بالمفهوم الشامل، بالإضافة إلى المسؤولية الاجتماعية، حيث تعتبر الجامعة طرفا فعالا في المجتمع، مؤكدا أنه لابد للجامعة أن تلعب دورها في هذا الصدد من خلال القيام بعمليات تحسيسية.

في حين أشاد الدكتور داوود معمر من جامعة عنابة، بأهمية الموضوع الرئيسي للملتقى المرتبط أساسا بالمسؤولية الاجتماعية والأسرية على حدّ سواء ودور المجتمع المدني في الإغاثة الإنسانية، مشيدا بالتجربة الجزائرية من خلال "الحماية المدنية" كنموذج ناجح على المستوى العالمي، كما أثنى على الدور المتميز والريادي لجمعية "جزائر الخير" في بلادنا الجزائر.

وعن هيئات الإغاثة الدولية، تحدث الدكتور طارق عبدون في تدخّله عن أهمية العمل الإغاثة الإنساني، مؤكدا أن هذا الملتقى الوطني يأتي في ظروف عالمية صعبة جدا أبرزها الحرب على الإرهاب، وأثرها على العمل الإنساني، وكذا التغيرات المناخية والصراعات السياسية الدولية، وتناقص الموارد الغذائية في مقابل تزايد عدد السكان، واختصر تدخّله في دور المؤسسة الرسمية كحكومة ودولة في حمل أعباء هذا العمل، حيث أكّد أنّ الدولة لا تستطيع لوحدها الاضطلاع بهذا العبء، بالتالي وجب عليها إشراك المجتمع المدني من خلال تقنين العمل وتطوير ماكينة العمل الطوعي سواء في المؤسّسات التربوية أو الجامعية، كما يجب مراعاة الجانب الأخلاقي في هذا المجال وتطوير الحكومة في ظلّ العولمة.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)