الجزائر - A la une

نعيش حربا إلكترونية تستهدف الأطفال



نعيش حربا إلكترونية تستهدف الأطفال
قالت المختصة الاجتماعية زهرة قاصد ل«المساء"، عن خطورة ألعاب الموت التي أضحى الأطفال يدمنونها مؤخرا من دون رقيب، أنّ مثل هذه الألعاب التي يجري الترويج لها ليست بريئة، لأنّ المختصين في مجال التطبيقات يعرفون جيدا أنّ الأطفال لا يستطيعون تحمّل مثل هذه الألعاب، ويفترض تضيف أن تظلّ اللعبة مجرّد لعبة ولا تقود إلى تصرفات أخرى، من أجل هذا، أكّدت المختصة أنّها مقصودة وتهدف إلى تحطيم هذه الشريحة ما يعني بأنّ هنالك إيديولوجية خطيرة تستهدف الأطفال.من جهة أخرى، ترى المختصة الاجتماعية أنّ تحميل الأولياء المسؤولية، قول مردود عليه، لأنه لا يمكن، من جهة، مراقبة كلّ الألعاب، ومن جهة أخرى، فولوج مثل هذه الألعاب لا يكون في أغلب الأحيان مقصودا من طرف الأطفال، وضربت في هذا مثال أن يلعب الطفل لعبة بريئة، وخلال لعبه تتدفق عليه بعض الألعاب التي تدعوه إلى تجريبها بأساليب جذّابة، ومن بينها لعبة الحوت الأزرق، وطبعا بدافع الفضول، يرغب في التجريب، وعن غير وعي، يجد نفسه يطبق الأوامر من غير إدراك، ومن هنا تظهر الخطورة التي تستهدف الإيقاع بهذه الشريحة في فخ الإدمان، من خلال تنفيذ الأوامر، وهو ما عشناه فعلا، تردف "من خلال لعبة استحضار الجن ولعبة مريم ولعبة الحوت الأزرق"، وبالتالي تقول "المسؤول اليوم هم المهندسون المتخصّصون في الإعلام الآلي بوزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، وبالمناسبة ندعوها للتدخّل لإيقاف مثل هذه الألعاب الخطيرة، بتقنيات عالية الجودة، على غرار ما حدث في الصين التي لم تشهد دخول أيّ نوع من هذه الألعاب، وكذا الهند والأردن بفضل نظام الحماية.
وحول دور الأولياء في تأمين الحماية لأبنائهم، أكّدت المختصّة الاجتماعية بأنّ الشيء الوحيد الذي يمكن للأولياء القيام به هو التركيز على لغة الحوار مع الأبناء وحثهم على اطلاع أوليائهم بكلّ الألعاب التي يقومون بتحميلها، داعية في السياق أولياء الأمور إلى الاقتراب أكثر فأكثر من أبنائهم ومقاسمتهم أوقات اللعب، لحملهم على المصارحة بمختلف الألعاب التي يلعبونها، واصفة الثورة التكنولوجية بالحرب الإلكترونية التي ينبغي الحذر منها.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)