نهائي كأس الجزائر لكرة السلة (رجال): شباب المنصورة لقسنطينة – المجمع الرياضي النفطي‎ السنافير يحلمون بالثنائية والنفطيون لإنقاذ الموسم

يشكل نهائي كأس الجزائر لكرة السلة لفئة الرجال، الذي يجري اليوم بقاعة حرشة حسان، مواجهة ثأرية بين منشطيه شباب المنصورة لقسنطينة والمجمع الرياضي النفطي، حيث إن الفريق الأول فوّت على النادي العاصمي فرصة خلافة نفسه في سجل الدوري المحلي الذي اعتاد السيطرة عليه، مما سيدفع هذا الأخير إلى الرمي بكل قواه في هذا النهائي لكي لا يخرج خالي الوفاض في نهاية الموسم الجاري 2012 /2013، غير أنه ينتظر أن يلقى النفطيون منافسة شديدة من تشكيلة ”السنافير”، التي تحلم رفقة مناصريها وكل رياضيي قسنطينة، بالتتويج بأول ثنائية في تاريخ النادي.
وحسب تحليلات المتخصصين، فإن هذا النهائي سيضمن الفرجة لعشاق الكرة البرتقالية لكون منشطَيه تألقا كثيرا طوال الموسم الجاري مقارنة بمنافسيهما، مما يجعل المباراة مفتوحة على جميع الاحتمالات للفوز بالسيدة ”الأميرة” في طبعتها ال43.
وفي هذا الشأن، أبدى مدرب المجمع البترولي فايد بلال، عزيمة عناصره في التتويج بلقب الكأس قبيل هذا النهائي الذي يعد بالكثير بين فريقين سبق لهما وأن تقابلا في نهائي البطولة الوطنية. وقال: ”هدفنا لم يتغير... وهو السعي إلى التتويج باللقب، وبالتالي إنهاء الموسم بنتيجة إيجابية ترضي الفريق، لكن ذلك لن يكون سهلا أمام منصورة قسنطينة، الذي كسب ثقة كبيرة في النفس بعد فوزه علينا في مواجهات سابقة”. وواصل كلامه بالقول: ”لقد اجتاز الفريق الفترة الصعبة، فبعد هزيمتنا في الدور المحلي أصيب اللاعبون بحالة إحباط شديدة، الأمر الذي أجبر الطاقم الفني على القيام بعمل بسيكولوجي كبير.... أظن أنه أتى أكله بدليل المردود الجيد للفريق في الدور نصف النهائي أمام شباب الدار البيضاء”. وجدّد فايد بلال تأكيده أن العامل البسيكولوجي سيكون مهمّا ومحددا في هذه المقابلة النهائية، والأمر نفسه ينطبق على الاستعداد البدني للاعبين، حيث قال: ”لقد واجهنا شباب المنصورة قسنطينة أربع مرات هذا الموسم وتفوّقنا عليه في مقابلتين... لكن المقابلة النهائية ستُلعب على جزئيات صغيرة، والحظوظ فيها ستكون متكافئة بنسبة كبيرة”.
ومن جهته، أكد مدرب شباب المنصورة لقسنطينة سعيد ديدي، أن الجهاز التقني يحاول إزالة الضغط عن اللاعبين بشتى الطرق وتحريرهم من خلال تذكيرهم بأن إحراز لقب البطولة لوحده يُعد نتيجة هائلة، لكن هذا لا يمنع فريقا شابا وموهوبا من الحلم بإحراز الاثنين معا (البطولة والكأس).
وبالعودة إلى اللقاء النهائي المرتقب اليوم، يرى المدرب ديدي بأن أشباله يملكون جميع المؤهلات سواء البدنية أو الفنية للتغلب مجددا على المجمع النفطي، وذلك شريطة المحافظة على نفس الديناميكية واحترام الخطة التكتيكية التي سيتم انتهاجها. وتابع قائلا: ”سيُلعب اللقاء النهائي دون شك على تفاصيل دقيقة، ولهذا يجب على اللاعبين الحفاظ على هدوئهم ورفع مستوى اللياقة البدنية، لاسيما بالاستحواذ على الكرات المرتدة وكذا إبراز مهارة أكثر، وذلك بإحراز ثلاث نقاط”.
وأنهى محدثنا كلامه بالإشارة إلى أن تشكيلة ”السنافير” استفادت من محطة إعدادية قصيرة المدى بسطاوالي لأربعة أيام، تخللتها حصص تدريبية على أرضية قاعة حرشة التي ستحتضن اللقاء النهائي.