الجزائر - A la une

هذا ما جعلني أتحمّل الأذى ولا أبالي



هذا ما جعلني أتحمّل الأذى ولا أبالي
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، والشكر لمن أتاح لنا فرصة الكتابة والتعبير عن خبايا القلب والنفس، ولن أنسى لكم هذا الجميل إن حظيت رسالتي بالنشر في أقرب فرصة، لأنني لم أعد أطيق صبرا على تحمل هذه الكلمات التي باتت تتزاحم في رأسي تبحث لها عن مخرج.أنا امرأة متزوجة في الثلاثين من العمر، متخرجة من الجامعة وماكثة في البيت، لأن زوجي أكرمه الله وحفظه لي فضّل ألا أعمل حتى أهتم به أكثر وبأولادي، علما أنني أم لطفلين وأنتظر الثالث بمشيئة الرحمن خلال أشهر قليلة، مستقلة في بيتي وأنعم بالسعادة، غير أن حماتي وبناتها استكثرن علي هذا الهناء، وكثيرا ما يسخرن مني لأنني ابنة الريف التي ساعفها الحظ في الدراسة والزواج بابنهم رغم أنه يستحق الأفضل.حماتي وبناتها يسخرن مني لأنني أرتدي حجابا شرعيا، ولا أتردد على التجمعات النسائية والأعراس، وهذا في نظرهم تخلف، يسخرن مني لأنني لا أنمص حواجبي ولا أضع المساحيق على وجهي، يسخرن مني لأنني لا أستقبل أحدا من الرجال في غياب زوجي بما في ذلك شقيقه، يعتبرن ذلك قلة احترام لهم، يتغامزن ويتهامسن أثناء زيارتهن، ولا يعجبهن طبخي ولا طريقة ترتيبي لبيتي ولا ملابسي وأبسط تفاصيل حياتي الشخصية لا تروق لهم، لذا أغتنم الفرصة وأقول لهن، إذا كان التبرج والعري حضارة فقد تنازلت عن حقي ولكن، وإذا كان ارتياد قاعات الأعراس والرقص والاستماع للموسيقى الصاخبة ميزة تجعل المرأة تحتل الصدارة، فقد تركت مكاني لكن، وإذا كان ابنكم يستحق امرأة أفضل مني وأرقى واصلح، فلن أمانع إذا تمكنت إحداكن من إقناعه بهذه الفكرة، فلو حدث سأحمل حقيبتي وأعود إلى الريف الذي أنجبني وإلى أسرتي المحافظة وكلي فخر واعتزاز، فهل تدخلن معي في هذا الرهان؟@ خديجة/ المسيلة
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)