الجزائر - A la une

75٪ من اليد العاملة نسوية بتندوف


تشق المرأة بولاية تندوف طريقها بخطى ثابتة لرسم الخطوط العريضة لحياة تشاركية جنباً الى جنب مع الرجل، فبالرغم من طبيعة المجتمع المنفتح الممزوج بعادات محافظة إلا أن المرأة التندوفية استطاعت افتكاك مكانة على أنها قيمة مضافة في المجتمع لا يمكن إغفالها، تجربة المرأة في تندوف جاوزت الحدود وبلغت آفاقا واسعة بفضل إصرارها وإيمانها بالنجاح، يدفعها في ذلك ترسانة القوانين التي أقرها رئيس الجمهورية والتي أسهمت في تمكين المرأة من استعادة مكانتها.وتدرجت في مختلف المناصب لم تؤمن بحدود المستحيل فوضعت نصب عينيها الدفاع عن نفسها وترقية حقوقها، وفي هذا الإطار تروي السيدة «كيحل حبيبة» أو»حسناء العمل النقابي» كما يسميها البعض تجربتها الرائدة في دفاعها المستميت عن حقوق المرأة العاملة وعن بداية مشوارها المهني مطلع ثمانينيات القرن الماضي حيث كانت معلمة لغة عربية في الطور الابتدائي، واعتبرت السيدة «كيحل حبيبة» التي تشغل حالياً منصب الامينة الولائية للمرأة العاملة بولاية تندوف أن حضور المرأة العاملة في الادارة حقق تطوراً منذ سنة 2008 حيث كانت المرأة بتندوف عرضة لبعض الممارسات «المشينة واللامسؤولة» من زملائها في العمل من تحرش لفضي وجنسي ووقوعها ضحية مساومات، لتصل اليوم الى نسبة 75% من القوة العاملة بولاية تندوف وغيابها التام عن منازعات العمل منذ سنة 2014، وهوما اعتبرته المتحدثة إنجاز يُحسب للمرأة التندوفية ناهيك عن اقتحامها لمجال المقاولات والتجارة والأمن لتصبح فاعلة جنباً الى جنب مع الرجل، من جهة أخرى أوضحت «كيحل حبيبة» أن حضور المرأة في العمل النقابي لا يزال محتشماً رغم وجود بعض التجارب الرائدة وبعض النساء اللواتي أثبتن جدارتهن في النضال النقابي سواء على الصعيد المحلي أوالوطني على غرار السيدة «عائشة رمضاني» من ولاية تندوف التي تم انتخابها مؤخراً كأمينة عامة وطنية لنقابة عمال موبيليس، داعيةً في هذا السياق الى ضرورة خروج المرأة بولاية تندوف من «القوقعة» التي فرضتها على نفسها والعمل على مشاطرة الرجل في مسيرة البناء والتشييد، منوهة المتحدثة بالحضور «المشرف» للمرأة التندوفية في العمل السياسي ودخولها كفاعل أساسي في المجالس المحلية المنتخبة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)