الجزائر - A la une

الخبير الاقتصادي عبد الرحمان عية يكشف:




انتقد الخبير الاقتصادي عبد الرحمان عية التقرير الاخير للبنك العالمي حول الجزائر و قال انه جاء لخدمة اجندة الاتحاد الاوروبي من بوابة دفع بلادنا نحو الاستدانة الخارجية و مراجعة قرار وقف استيراد العديد من السلع في اطار وقف نزيف العملة الصعبة . و قال عبد الرحمان عية في تصريح ل السياسي امس إن تقرير البنك العالمي الاخير حول الوضع الاقتصادي بالجزائر لم يحمل اي جديد لان الوضعية المالية التي تحدث عنها معروفة لدى جميع الجزائريين ،كما ان مستويات التضخم مرتفعة منذ عديد السنوات، كما اضاف يقول: التضخم المرتفع توقعه العديد من الخبراء بعد قرار الحكومة اللجوء لطبع اموال جديدة دون وجود ما يقابلها في السوق ، و لذلك اعتبر محدثنا ان الارقام التي قدمها البنك العالمي واقعية لأبعد الحدود . لكن ذات المتحدث ابرز نقاطا اخرى في تقرير البنك العالمي الذي يهدف بحسبه الى الترويج لفكرة الاستدانة الخارجية كحل وحيد مطروح امام بلادنا لتجاوز انهيار اسعار البترول في الاسواق العالمية ،و هي فكرة خاطئة من المنظور الاقتصادي بحسبه لان قرار الجزائر بعقلنة الاستيراد كفيل بانقاص نزيف العملة الصعبة. و اعتبر الاستاذ الجامعي ان تزامن التقرير مع تذمر الاتحاد الاوروبي من غلق السوق الجزائرية امام العديد من السلع المستوردة ،يثبت انه جاء لخدمة اجندة الاوروبيين في بلادنا ، من منطلق مؤشرات ظاهرة للعيان تؤكد ان البنك المركزي و منظمة التجارة العالمية و غيرها من الهيئات الاقتصادية الدولية تخدم مصالح الدول الكبرى بشكل مباشر. و دق البنك الدولي جرس الإنذار حيال المستقبل المالي للجزائر، مؤخرا كما إنتقد الآليات التي اعتمدتها الحكومة لمواجهة أثار تراجع مداخيل البلاد من المحروقات واصفا الإعتماد على التمويل الغير التقليدي لسد العجز بالإجراء المقلق ، متوقعا أن البلد سيتجه بسبب هذا الى أزمة مالية حادة يسجل خلالها نسبة تضخم لا تقل عن 7.5 بالمئة هذه السنة . وتوقع الأخير أن يحقق النمو الداخلي الخام الجزائري نموا بنسبة 3,5 في المائة في 2018، لكنه جد متشائم بخصوص السنوات القادمة. ورسم البنك صورة قاتمة للسنتين القادمتين، بالتأكيد على أن العجز في المزانية سيتواصل خلال الفترة بين 2019 و2020، وأن قانون الميزانية لسنة 2018 بين أن الإنفاق العام يبقى مرتفعا، . و لم ترد الجزائر لحد الآن رسميا على تقرير البنك العالمي، لكنها احتجت في العديد من المرات على تقاريره حيث سبق ان أبلغت البنك الدولي عبر وزارة الصناعة والمناجم، استياءها من التقارير الدورية التي ينشرها والتي تراها الجزائر: مسوّدة لصورة البلاد .
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)