الجزائر - A la une

بعد تجاوز كمية التساقط المعدل الفصلي لشهر مارس بقالمة




توقعات بإنتاج قياسي للقمح وسط مخاوف من ضعف وسائل التخزينقال المهتمون بقطاع الزراعة بقالمة، بأن كل التوقعات تشير إلى إمكانية تسجيل إنتاج قياسي للقمح هذه السنة، عبر مختلف مناطق الولاية، بعد أن تجاوزت كمية الأمطار المتساقطة على المنطقة المعدل الفصلي لشهر مارس، الذي يعد مرحلة حاسمة في نمو المحاصيل.
و استعادت حقول القمح بقالمة نموها الطبيعي بعد الأمطار الأخيرة، التي بددت مخاوف الجفاف التي سادت خلال السنتين الماضيتين، و قال مزارعون بان كمية الأمطار التي سقطت بالمنطقة شكلت مخزونا قد يغطي الشهرين القادمين، و يسمح بنمو الحقول و ارتفاع المردود العام للإنتاج.
و تتجاوز مساحة الحبوب بقالمة 80 ألف هكتار، اغلبها تقع بسهل الجنوب الكبير، الذي مر بمراحل جفاف صعبة في السنوات الأخيرة، و فقد أهميته كقطب وطني رائد في مجال إنتاج أجود أنواع القمح بالجزائر.
و بالموازاة مع توقعات الإنتاج الوفير للقمح، يتخوف المنتجون من استمرار أزمة التخزين هذا الموسم أيضا، حيث تعرف الولاية عجزا في مراكز التجميع، و خاصة بسهل الجنوب الكبير، أين تتواجد قاعدة رئيسية ببلدية تاملوكة، و أخرى ببلدية وادي الزناتي، و مراكز تجميع محدودة القدرة بكل من عين رقادة و عين مخلوف.
و بسهل سيبوس الكبير توجد قاعدة رئيسية ببلخير و أخرى بمدينة بوشقوف، و مراكز ثانوية أخرى، لكن الإمكانات الحالية تبقى محدودة و لا تستجيب للقدرات الإنتاجية المتوقعة.
و قال عمار حديدي رئيس الغرفة الفلاحية بقالمة في اتصال مع النصر أمس الأربعاء، بان أزمة التخزين ربما قد تتكرر هذا الموسم، و تزيد من معاناة منتجي القمح، و خاصة بمناطق الإنتاج المكثف.
و كان منتجو القمح بقالمة ينتظرون انتهاء مشروع المحطة الجديدة ببلدية بلخير، قبل بداية موسم الحصاد، لكن المشروع مازال جاريا، و ربما لن ينته هذه السنة.
و تعتمد ولاية قالمة كل سنة على إمكانات الولايات المجاورة لتجاوز أزمة التخزين، في انتظار بناء المزيد من المحطات الكبرى و القواعد الصغيرة، لإنهاء الأزمة، و تحقيق الاكتفاء المحلي في هذا المجال.
فريد.غ
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)