جماهير غفيرة شيعته أمس إلى مثواه الأخير منع والي ورقلة من حضور جنازة الشاب المنتحر

شيّع جثمان الشاب قبيلي عبد الله، الذي توفي، أول أمس، متأثرا بالحروق التي أصابت جسمه عند محاولته الانتحار حرقا، احتجاجا على مشكل الشغل، بمقبرة حيه، سعيد عتبة في ورفلة، في جو حزين وهادئ كان أبرز ما طبعه الحضور القوي للمواطنين من مختلف أحياء المدينة.
 تعرض الوالي الذي جاء للتعزية لمضايقات كلامية ومحاولة رشق بالحجارة أرغمته على المغادرة السريعة للمقبرة.
وقد تحدث والد الفقيد وبعض أقاربه لـ''الخبر'' بكثير من الأسف والحرج عن المضايقة التي تعرض لها الوالي، حيث تبرّأ منها باسم كل العائلة، واعتبرها غير لائقة وفي غير مكانها، مضيفا أنه يرفض استغلال هذا الموت المأساوي لابنه لحسابات أخرى، وأن العائلة تقدّر خطوات كل من زارها وعزاها في ابنها مهما كانت صفته، ولم تفوّض أي أحد للحديث باسمها أو للقيام بما حدث مع الوالي ومرافقيه.
وينتظر الشباب في ورفلة الذين كثرت احتجاجاتهم بسبب التشغيل في السنوات الأخيرة، أن تكون هذه الحادثة المأساوية محركا للمسؤولين في اتجاه تطهير الملف وإضفاء الشفافية القصوى عليه، وتمكينهم من فرص عمل تحفظ لهم كرامتهم وتسمح بامتصاص كل أسباب الاحتقان القائمة، والتي يحمّلون المسؤولين المحليين جزءا كبيرا من المسؤولية فيها.