الجزائر - A la une

لتشجيع توسيع عملية زرع الخلايا الجدعية



رافع المختصون في أمراض الدم بالجزائر العاصمة من أجل توفير الوسائل المادية والبشرية لاسيما السلك شبه الطبي من أجل تشجيع عملية زرع الخلايا وتوسيعها إلى مختلف مصالح المؤسسات الإستشفائية عبر الوطن. وشدد المختصون خلال اليوم الوطني الأول حول تقييم 20 سنة من عملية زرع الخلايا بالجزائر التي انطلقت في سنة 1998، على ضرورة توفير الأدوية والتجهيزات وتزويد مراكز مكافحة السرطان ومصالح أمراض الدم بمختلف المؤسسات الإستشفائية الوطنية بالسلك شبه الطبي لضمان وتشجيع ديمومة هذا النشاط. وأكد منسق مجموعة عمل الأطباء لزرع الخلايا الجدعية، الأستاذ مالك بن آكلي، أن معظم عمليات الزرع منذ انطلاق هذا النشاط في افريل من سنة 1998 أجراها مركز مكافحة السرطان بيار وماري كيري بالعاصمة وتوسعت العملية بعد ذلك إلى كل من المؤسسة الإستشفائية الجامعية لوهران ثم المؤسسة الإستشفائية العسكرية لنفس الولاية وتبعها مركز مكافحة السرطان لباتنة في سنة 2018، مثمنا التطور الذي شهده نشاط زرع الخلايا منزوعة من المصاب (أتوتوغراف) الذي يقدر بحوالي 300 عملية زرع على المستوى الوطني سنويا. وأوضح ذات المختص الذي يشغل كذلك رئيس وحدة زرع الخلايا بمركز بيار وماري كيري ، أن هذا الأخير لا يمكنه تجاوز العدد المذكور نظرا لإمكانياته المحدودة في سعة الأسرة التي يتوفر عليها، مؤكدا بأن عدد عمليات زرع الخلايا المنجزة على المستوى الوطني لا زال لا يغطي الإحتياجات الوطنية المقدرة ب800 عملية بجميع أنواعها. وتسجل بالجزائر، حسب ما ذكر به المختص، حوالي 2000 إصابة بمختلف أنواع أمراض الدم نصف عدد المصابين تستدعي حالاتهم عملية زرع للخلايا أي النخاع العظمي، مشيرا إلى العراقيل التي تقف في وجه هذا النشاط ببعض المراكز سيما تلك التي تعاني من نقص التجهيزات الخاصة بذلك لعدم توفير غلاف مالي بهذا النشاط يضاف إليها العجز في الموارد البشرية (السلك شبه الطبي) نتيجة غلق معاهد التكوين لمدة طويلة والإنقطاعات المستمرة للأدوية. وفيما يتعلق بالوقاية من أمراض الدم، شدد ذات المختص على ضرورة إجراء تحقيق وطني حول استعمال المبيدات لدى المزارعين وهي الفئة التي اعتبرها الأكثر عرضة لهذه الأمراض بعد أن سجل عدد معتبر منها بمركز بيار وماري كيري ممن يحملون أمراضا سرطانية للدم، معبرا في ذات الوقت عن أسفه للإستمرار في إستعمال بعض أنواع المبيدات بالجزائر تم منعها بالدول المتقدمة. وبخصوص التكوين والتكوين المتواصل، أوضح ذات المختص أن مركز بيار وماري كيري المبادر بهذا النشاط يضمن جميع انواع التكوين بمختلف المراكز والمصالح التي تطمح للإنطلاق في ذلك أو تعمل على الحفاظ على ديمومته. وفيما يتعلق بآفاق عملية زرع الخلايا الجدعية بالجزائر، دعا ذات المختص الوكالة الوطنية لنقل وزرع الأعضاء إلى ضرورة تشجيع توسيع هذا النشاط إلى 18 مصلحة بالمؤسسات إستشفائية حتى يستفيد منها جميع المواطنين عبر القطر. وأشار بالمناسبة إلى استفادة جميع مصالح أمراض الدم في إطار المخطط الوطني لمكافحة السرطان (2015/ 2019) من مبلغ مالي يوجه لشراء تجهيزات تعقيم غرف اجراء العمليات.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)