مدير ديوان الترقية و التسيير العقاري يكشف للنصر: ترحيل 3 آلاف عائلة بقسنطينة يوم 19 مارس

* هدم 26 بناية فوضوية شيّدت على أرض فلاحية بحي صالح بايتقرر رسميا ترحيل 3 آلاف عائلة من دائرة قسنطينة، باتجاه سكنات اجتماعية جديدة تقع بالمدينة الجديدة ماسينيسا، في ال 19 من الشهر الحالي، حسبما أكده أمس للنصر مدير ديوان الترقية
و التسيير العقاري "أوبيجي".
و قال المصدر ذاته في اتصال بالنصر، إن وزير السكن و العمران و المدينة عبد الوحيد طمار، سوف يشرف بنفسه على عملية توزيع السكنات التي ستتم بعد أسبوع خلال الاحتفالات بذكرى عيد النصر، فيما ينطلق، اليوم الثلاثاء، المستفيدون ال 3000 في تسديد المستحقات المالية لديوان «أوبيجي"، الذي خصص لهم فروعه على مستوى مدينتي الخروب و ماسينيسا، من أجل إتمام عملية الدفع التي ستستمر إلى غاية يوم الخميس المقبل، و ذلك تمهيدا لعملية الترحيل التي سبق للوالي عبد السميع سعيدون أن تعهد بأنها ستتم قبل 20 مارس، حيث تشمل الأشخاص الذين وردت أسماؤهم في قائمتي 1450 و 1550 سكنا.
و كشف أمس ديوان "أوبيجي" بقسنطينة في صفحته الرسمية على موقع "فايسبوك"، عن صور 3000 سكن عمومي إيجاري بماسينيسا و الموجهة للعائلات المستفيدة، بعدما كانت محل زيارة من الوالي عبد السميع سعيدون للوقوف على آخر الروتوشات، تمهيدا لعملية التوزيع، و قد أظهرت الصور أن العمارات جاهزة و بأن عمليات التهيئة الخارجية و وضع الشبكات قد اكتملت.
كما شملت الزيارة مشروع 3250 سكن عمومي إيجاري بالوحدة الجوارية 20 توسعة بعلي منجلي، أين اطلع الوالي على أشغال التهيئة الخارجية و مدى تقدمها، علما أن حصة 1762 وحدة من هذه السكنات موجهة لقاطني المدينة القديمة و مناطق الانزلاق و بلدية الخروب، و الذين سبق لسعيدون أن أكد بأنه سوف يشرع في ترحيلهم على مراحل بداية من شهر رمضان المقبل.
ياسمين.ب
شيّدت على أرض فلاحية
هدم 26 بناية فوضوية بحي صالح باي بقسنطينة
هدمت، صباح أمس، مصالح بلدية قسنطينة عشرين بناية فوضوية شيّدت على أرض فلاحية بأعالي حي صالح باي المعروف باسم الغُراب، فيما استثنيت من العملية عائلات تقطن داخل البناءات.
وانطلقت عملية الهدم بداية من الصباح الباكر واستمرت إلى غاية الساعة الرابعة مساء، حيث سخرت البلدية بقرار من الوالي، مجموعة من عمالها والآليات التابعة للمؤسسات العمومية البلدية، كما رافقهم العشرات من عناصر الدرك الوطني و مكافحة الشغب، الذين قاموا بإحاطة الموقع لمنع وقوع أية مناوشات، ووضعوا حواجز على المسالك المؤدية إلى مكان البنايات المشيدة بشكل فوضوي على أرض فلاحية بالجهة العلوية من الحي. وشرعت الآليات في هدم أسس مجموعة من البناءات لتقع بشكل كلي، بينما قامت بتهديم الجزء الجانبي لأخرى.
وبرمجت البلدية في البداية 37 بناء للهدم، لكن مصالحها لم تتمكن من إتمام العملية كاملة، نظرا لوجود سكان داخل بعض المنازل، كما شرعت الآليات في هدم بناء كبير، أوضحت لنا مصادر من المكان بأنه ملك لصاحب الأرض، لكن العملية توقفت بعد أن تحدث المعني مع المكلفين بالعملية واستظهر وثائق تسوية خاصة بالبناية وبنايات أخرى تابعة له.
وأفاد مواطن بأنه يقطن في إحدى البنايات المعنية بالهدم رفقة أفراد أسرته، حيث أخبرنا بأن تشييدها كلفه ما يقارب المليار سنتيم، بعد أن اشترى قطعة أرض بعقد عرفي، كما قال إن مصالح البلدية لم تبلغه بأي قرار هدم من قبل. وأوضح لنا مواطنون آخرون بأن صاحب الأرض قام خلال السنوات الماضية ببيع العديد من القطع الأرضية في الموقع لخواص بعقود عرفية، في حين عادت مصالح البلدية بعد ذلك وقامت بهدم ستة بنايات أخرى، بما فيها البنايات الخاصة بصاحب الأرض، و التي توقفت فيها العملية صباحا.
وجرت عملية الهدم في هدوء، حيث لم تسجل أي حوادث على مستوى المكان أو مقاومة للأمر بالهدم، في حين كاد يصاب موظفا خلية الاتصال بالبلدية عندما كان مواطنون يقومون بإخراج مواد البناء الخاصة بهم من بناية كبيرة، حيث قام أحد برمي نقالة الرمل فوقعت بالقرب من الموظفين، كما حضر العملية منتخبون من المجلس الشعبي البلدي وممثلون عن الولاية.
س.ح